وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية أمس الاثنين مذكرة تعاون بين الهيئة والصندوق تهدف إلى دعم تمويل طلبات المستثمرين في المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة، وذلك في مقر الفورسيزن بالرياض. وقال الأمير سلطان بن سلمان عقب توقيع الاتفاقية إن اهتمام سمو رئيس مجلس أمناء الصندوق يعزز آفاق التعاون بين الهيئة والصندوق منوهاً بالمنجزات المميزة التي حققها الصندوق بقيادة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله والتي أسهمت في تمكين فئة كبيرة من الشباب من المشاركة في النهضة التنموية، والاستفادة من البرامج التي يقدمها الصندوق للمستفيدين من خدماته والتي حققت نتائج مميزة. وقال سموه بأن هذه الاتفاقية تهدف في المقام الأول إلى دعم المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومشجعة للقطاع الخاص، وذلك انطلاقاً من مبدأ الشراكة الذي تنتهجه الهيئة العليا للسياحة في علاقاتها مع الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص باعتبار قطاع السياحة من الركائز الأساسية التي تستند عليها قطاعات التنمية الأخرى من أجل تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال توفير فرص وظيفية للمواطنين وتفعيل مشاركتهم في قطاع السياحة، وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال. وأبان الأمين العام للهيئة أن هذه الاتفاقية تشمل عشرة مجالات من مجالات العمل المشترك يأتي في مقدمتها دعم المشاريع السياحية بالتمويل وتقديم خدمات الإرشاد وتسهيل الاجراءات الحكومية المختلفة، والقيام بتأهيل وتدريب المستفيدين من القروض المقدمة للمشاريع السياحية من صندوق المئوية مع تقديم المشورة الفنية والإدارية لصاحب المشروع السياحي، وإعداد وتطوير قائمة بالمشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة التي تتمتع بدعم ومزايا الصندوق وفقاً لشروطه وضوابطه، ومعاملة المشاريع السياحية بأولوية في الدعم عن المشاريع الأخرى ووفقاً لنظام المسار السريع المقرر بالصندوق. كما تتضمن الاتفاقية قيام الهيئة العليا للسياحة بتزويد صندوق المئوية بمعلومات مفصلة عن المشاريع الاستثمارية السياحية بشكل مستمر للتعريف بها، والمشاركة في تقييم المشروعات السياحية القائمة والعمل على تطويرها، ودعم تبني الهيئة العليا للسياحة لبرنامج التسويق السياحي المشترك، وإنشاء قاعدة بيانات مشتركة بين الهيئة والصندوق تتضمن معلومات عن المستثمرين في المشاريع السياحية، وتنظيم لقاءات ومحاضرات تثقيفية خاصة بأفضل أساليب إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاكل التي تواجهها وكيفية علاجها، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال تنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة. من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية إن مذكرة التعاون الموقعة بين صندوق المئوية والهيئة العليا للسياحة هي إحدى الشراكات الاستراتيجية التي يحرص عليها صندوق المئوية لتنمية الاقتصاد المحلي ولدعم الشباب السعودي من الجنسين، حيث الفرصة كبيرة ومتاحة للشباب لبدء مشاريعهم الصغيرة والموجهة تجاه القطاع السياحي. وأضاف سموه أن الصندوق بما له من خبرة رائدة في مجال دعم شباب الأعمال فإنه يسعى لتكوين تحالفات وشراكات مع مختلف الجهات، خصوصاً تلك التي تسعى لتأسيس برامج وأفكار حيوية ينتج منها إضافة فعلية للوطن ولأبنائه.