-تنطلق اليوم فعاليات ملتقى (السفر والاستثمار السياحي السعودي) الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة كأحد أهم التجمعات في مجال صناعة السياحة والسفر في المملكة. حيث سيجمع هذا الملتقى كافة الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص بهدف إطلاق المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية، وتوظيف مواردها في صناعة سياحة مستدامة، وتوفير الفرص الوظيفية والعديد من الأهداف الجميلة التي يسعى المنظمون إلى تحقيقها عبر هذا الملتقى و حول المحاور الرئيسية للمؤتمر والتي تتضمن فرص الاستثمار السياحي، وكنوز المملكة السياحية، وتطوير المنتجات السياحية، والموارد البشرية السياحية، وتقنية المعلومات السياحية، وتسويق المملكة كوجهة سياحية. وعن هذا الملتقى بشكل عام وحول محاوره الرئيسة التقينا بالدكتور علي بن حمد الخشيبان مدير عام برنامج السياحة والمجتمع ورئيس اللجنة العلمية للملتقى. @ لماذا ملتقى السفر والاستثمار السياحي، وفي هذا الوقت؟ - تعيش المملكة في هذه الفترة نهضة تنموية شاملة، ويعد الاستثمار في القطاع السياحي من ضمن المجالات المؤهلة للنمو بشكل كبير، لذا كان من الأهمية بمكان أن تقوم الهيئة العليا للسياحة بعقد مثل هذا الملتقى لبحث القضايا المتعلقة بالسفر وفرص الاستثمار السياحي في المملكة، فمن المعلوم أن المملكة تعد وجهة سياحية كبيرة على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي، ويشكل الاستثمار السياحي فيها محط اهتمام الكثير من المستثمرين المحليين والدوليين، ومما ساعد على ذلك التسهيلات الممنوحة للمستثمرين وتوفر البنى التحتية الملائمة للاستثمار، ومعدلات النمو في الاقتصاد الوطني، و الاستقرار السياسي والأمني الذي يعد من أهم عوامل الجذب السياحي، ناهيك عن المقومات السياحية والبيئة في المملكة. @ ما هي الآلية التي تم على ضوئها تحديد محاور جلسات هذا الملتقى؟ - في جميع الملتقيات العلمية تشكل مهمة تحديد محاور الملتقى أهمية كبيرة لأنها تعكس الأهداف المراد تحقيقها، ولذا عملنا في اللجنة العلمية وبالتنسيق مع اللجنة التوجيهية للملتقى وعدد من المتخصصين والمهتمين بصناعة السياحة محليا وخارجيا على طرح عدة محاور نرى أن مناقشتها والتوصل إلى توصيات عملية بشأنها يمكن أن يساهم في تنمية السياحة في المملكة وتطورها. @ تنوع محاور الجلسات العلمية للملتقى أمر جميل، ولكن ألا ترون أن هنالك تجارب عربية ودولية غير المشاركة تستحق عرضها كالتجربة التونسية والتجربة الماليزية والتجربة السويسرية؟ - أتفق معك أن الدول العربية والعالمية التي ذكرتِ لها تجارب ناجحة في السياحة، ولأنه من الصعوبة استعراض كل التجارب العربية والعالمية في مثل هذا الملتقى، فقد حرصنا على عرض تجارب لبعض الدول فلدينا تجارب من الأردن سوف يقوم بعرضها مختصون في هذا المجال. كما حرصنا على استضافة الشركات السياحية التي تمتلك تجارب ناجحة في الاستثمار السياحي في الوطن العربي وخارجه. وأشير إلى أن بعض المحاور العلمية في الملتقى ستأتي على ذكر بعض التجارب السياحية الناجحة في عدد من دول العربية والأوربية. @ كرئيس للجنة العلمية للملتقى كيف تم ترشيح واختيار المتحدثين في هذا الملتقى؟ تم إتباع المنهجية العلمية في اختيار المتحدثين في محاور الملتقى بما يحقق أهداف الملتقى، فبعد اختيار المحاور، تم الاتصال بعدد من المختصين في كل المجالات التي يناقشها الملتقى، وتم استكتاب الباحثين، وبعد مناقشة ذلك مع أعضاء اللجنة العلمية تم ترشيح ومخاطبة عدد من المتحدثين الداخليين والخارجيين لأخذ موافقتهم على المشاركة والتنسيق لذلك. ومن ثم الرفع للجنة التوجيهية للملتقى بأسماء المتحدثين المرشحين للمشاركة، كما أننا في هذا الملتقى نستضيف نخبة من الإعلاميين المحليين المختصين لإدارة جلسات الملتقى.. @ انتم مدير لإدارة تهتم بتوعية المجتمع ولكننا لم نرَ في أوراق العمل ما يتحدث عن مشاركة المجتمع في دعم وتطوير السياحة المحلية، ما هو تعليق سعادتكم؟ - التوعية السياحية حاضرة في جميع محاور الملتقى، فالملتقى بحد ذاته هو توعية للمجتمع بأهمية السياحة والاستثمار في صناعتها ولا يمكن الحديث عن الاستثمار والسفر دون التطرق إلى أهمية البرامج التوعوية التي تخدم نهضة صناعة السياحة، وعدم إفراد محور خاص بالتوعية لا يعني عدم إيماننا بأهمية التوعية، بل إن هذا الملتقى يهدف بشكل مباشر وغير مباشر إلى إيجاد مستثمرين واعين بفرص الاستثمار السياحية في المملكة وبأهمية المملكة كوجهة سياحية واعدة. @ ليس بين المتحدثين أي امرأة! هل يعني هذا اقتصار الملتقى على العنصر الرجالي، أم هو فقر في الكفاءات النسائية في القطاع السياحي؟ * المرأة السعودية ستكون حاضرة في هذا المؤتمر من خلال حضور الجلسات والمشاركة في المداخلات وقد تم تخصيص صالات خاصة بها. إيماننا بدور المرأة السعودية كبير، ولعل من المناسب الإشارة إلى افتتاح سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة خلال هذا الأسبوع لأول فندق نسائي في الشرق الأوسط بمدينة الرياض تديره وتشرف عليه نخبة من سيدات الأعمال والمتخصصات في المجال السياحي، ولذا يمكن القول إن ذلك يعد نجاحا للمرأة السعودية العاملة.