ألا يا هذا الزمان الاغبر كم اعاني فيك القحط المبغض دوما تتعس فرحي الذي طال انتظاره بلا حق ولا عدل منصف حطمت نفسي فعلا حطمتها برفض وتجميد وتضجر كلما اوقدت فتيل شمعي الذي شق العنان ليظهر اجدك كلمح برق تسارع بإطفاء امل الذي كاد ان يوقد ماذا افعل بك يا هذا الزمان الاسود؟! اطفأت قنديلي الصغير الاحمر! وقد دب نور الخير فيه ان يسطع! اتعرف حال امري البغيض المقهر؟ لكن الصمت والعجز لن ينفع! اريد ان اظهر وان احيا وان اشهر في عالما غناء متلهف ارى نور قنديلي يرغب من بعيد ان يوقد لكن الخشية من الرفض والقمع يهدد بداخلي روح انسان متشوق لتحقيق ذات يبخس حقها وينهر! وددت يا قنديلي بأن تنير الكون وتلمع والضوء والاشعاع فيك ان يتفجر ماذا افعل بقوم جهلهم داخل الاحشاء متربع؟! لا اطلب منهم كثيراً سوى انني ارجو الرضى والسماح والتمكن! متى يا قنديلي الصغير تشع نورا مبهج؟ هناك بالأعماق كنز مستوطن! يرجو الظهور والبروز والتأمل قمعتني برفض وحرص وتهكم! وكل المنايا موقوفة داخل كهف يرفض لقنديلي بأن يجول ويسرح! يارب يارب يارب دعوة بريئة رفعتها بيد الإله ان يفك قيد اسري وافرج! كاد قنديلي يوماً بأن يضيء المكان المظلم فالمرء مهما زاد الصبر والانتظار والتأمل له طاقة محدودة وسيسأم لا تحزن يا قنديلي الصغير الذي اوقدته ستنير يوما ويمتد اشعاعك وينشر وان ابت النفوس القامعة البائسة انت المنير وغير نورك لن ارتجي! وسأنيرك بمضيء يزيد من اشعاعك نورا جميل المع تبهج روحي وتسعد قلبي المرهق ليظهر الكنز الذي خبأته في جوفه نورا جميلاً ابيض واحم