أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أنه سيتم طرح المرحلة الثالثة لمشروع إنشاء المتحف المصري الكبير في مناقصة عالمية اوائل شهر ابريل القادم والتي تتضمن انشاء المبني الرئيسي للمتحف والمقرر افتتاحه رسميا عام 2011.وقال حسني " انه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية للمشروع، الذي تقيمه وزارة الثقافة، والذي سيكون من أكبر متاحف الآثار في العالم.. مشيرا الى أن هذه المرحلة تشمل المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للاطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومن المتوقع ان يفتتحها الرئيس المصري حسني مبارك في احتفالية كبرى نهاية مارس المقبل. ووصف وزير الثقافة المصري المتحف، الذي سيقام على مساحة 117فدانا، بأنه يعد أعظم مشروع حضاري وثقافي خلال القرن الجديد وهو ما أكدته جريدة "التايمز " البريطانية عندما اختارته كثاني أهم 10مشروعات ضخمة سيكون لها دور مهم على الحضارة الانسانية خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل كذلك مركز ترميم الاثار والمخازن ومحطة الكهرباء ووحدة الاطفاء وهي المباني الملحقة بالمتحف الكبير وتبلغ تكاليف انشائها 300مليون جنيه ومقامة على مساحة 80الف متر مربع. "الدولار الأمريكي يساوي 5ر 5جنيهات مصرية". وأوضح أن اجمالي تكلفة مشروع المتحف المصري الكبير تبلغ 550مليون دولار منها 100مليون تمويل ذاتي والباقي بواقع 300مليون دولار قرض ياباني ميسر يسدد بعد فترة سماح 20عاما وبفائدة بسيطة 5ر 1في المائة اضافة الى 150مليون دولار من التبرعات والمساهمات المحلية والدولية حيث تم حتى الآن جمع حوالي 8ملايين دولار.. داعيا في هذا الإطار كل المصريين للتبرع لانجاز هذا المشروع العملاق الذي يعد ملكا للانسانية جمعاء على أرض الحضارات مصر. ومن جانبه أشار المشرف على المشروع فاروق عبد السلام الى أنه يعمل في المشروع حوالي 700مهندس وفني وعامل يواصلون الليل بالنهار لتحقيق الحلم في موعده المحدد بإشراف 14مكتبا استشاريا مصريا ودوليا. وأوضح أن مبنى المتحف نفسه يقع على مساحة 120الف متر مربع من المساحة الكلية للمشروع والتي تبلغ 480الف متر مربع وسيتم ربط مبنى المتحف مع منطقة المخازن ومحطتي الكهرباء ومركز الترميم بواسطة انفاق داخلية بينما يتم ربط المشروع ككل بهضبة الاهرام بواسطة طريق طائر يتم اقامته اسفل الهضبة بما لايضر ببانوراما المنطقة.. مؤكدا أن المتحف مجهز لمقاومة أية اخطار طبيعية او بشرية من زلازل أوحروب وسوف يحقق عائد تكلفته خلال 12عاما من بعد افتتاحه للزيارة السياحية. ومن جانبه لفت المدير التنفيذي للمشروع محمد غنيم أنه تم طرح مناقصتين لشركات الادارة لاختيار اثنتين منها الاولى تتولى ادارة المشروع فنيا وهندسيا اثناء التنفيذ وتقدم الثانية الاستشارات والدعم الفني للاعمال الخاصة بالمشروع والعمل على تنمية الموارد البشرية والمالية مع توثيق المجموعات الاثرية التي يتم عرضها بالمتحف. وأوضح أنه يجري حاليا اختيار واعداد الكوادر الفنية التي ستدير المتحف نفسه بعد الافتتاح وتحديد احتياجاته من العمالة الفنية وذلك وفقا للمعايير الدولية والدراسات التي أعدت عن المتحف مع ارسال المختارين منهم في دورات تدريبية بالخارج حول العمل المتحفي وفقا لاحدث النظم العالمية.