سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة الإسرائيلية تشرع نظام "ابارتهايد" وتعطي الضوء الأخضر لجنودها لاطلاق النار على المخالفين منع 30ألف فلسطيني من استخدام الطرق وتخصيصها للمستوطنين فقط!!
في سابقة هي الاولى من نوعها، شرعت اعلى هيئة قضائية في (اسرائيل) نظام "ابارتهايد" في حركة المواصلات، عندما صادقت على منع نحو 30الف فلسطيني يقطنون ست قرى فلسطينية غرب رام الله من سلوك طريقهم الأصلية بزعم تخصيصها للمستوطنين وحدهم. وذكرت جمعية حقوق المواطن في (اسرائيل) ان المحكمة العليا أصدرت قرارا انتقاليا بخصوص الطريق 443، وطلبت فيه من الدولة أن تبلغها في غضون ستة اشهر عن تحقيق تقدم في انجاز طريق بديلة للسكان الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "هارتس" عن جمعية حقوق المواطن التي رفعت الالتماس باسم سكان القرى المتضررين القول ان القرار شكل سابقة من المحكمة العليا في تسويغ سياسة الفصل والتمييز في حركة السير، والتي حظيت بلقب "ابرتهايد". واضافت الجمعية: رسميا لا يوجد قرار نهائي حتى الان، ولكن من الناحية العملية هذا يعني أن الالتماس قد رد، لأنه لو اعتزم القضاة النظر بجدية في فتح الطريق لكل المسافرين، دون فرق في العرق أو القومية لما كانوا طلبوا تفاصيل عن شق طريق بديل، الذي ينطوي على استيلاء وتدمير لاراضٍ اخرى وانفاق لعشرات ملايين الشواكل. من ناحية أخرى، اصدر المستشار القانوني للحكومة والنيابة العامة للدولة العبرية تعليمات جديدة تسهل اطلاق النار نحو "فلسطينيين يخرقون النظام" او يمسون بالجدار العنصري حول القدس، على غرار ما هو معمول به في الضفة الغربية. وبموجب التعليمات الجديدة فقد بدأ جنود الاحتلال باستخدام قناصة مزودين ببنادق من نوع "روجر"، بقطر 0.22انش، لاطلاق النار الحية نحو المتظاهرين. يشار الى ان بندقية "روجر" انتجت في الاصل لغرض المسابقات الرياضية في التصويب، اما في اسرائيل فانها تستخدم بعد تركيب تلسكوب عليها، كبندقية قنص. ويدور الحديث عن سلاح ناري بكل معنى الكلمة، وليس وسيلة "لا تقتل". وحسب صحيفة "معاريف" الاسرائيلية فإنه تم استخدام هذا السلاح الشهر الماضي عندما اطلقت النار على الارجل في مناطق قلنديا، وقطنة، وبيتونيا. شمال القدسالمحتلة وغرب رام الله. وزعمت سلطات الاحتلال ان قناصة الجدار حول القدس يتصدون لاعمال اخلال بالنظام، ولحالات سرقة البنى التحتية لبناء الجدار، بغرض بيعه كمعدن. ولما لاحظ حرس الحدود ان وسائل تفريق التظاهرات العادية - كالقنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت، والعيارات المطاطية - لا تردع الفلسطينيين، وان جزءا من منها يمس بالجدار تقرر ادخال السلاح الدقيق الذي يطلق العيارات الحية. وحسب التعليمات، فان النار لا تطلق الا على راشد يحدد كمحرض رئيس، ونحو الارجل فقط. لكنه يحظر على الجنود باطلاق النار على المتظاهرين اذا كان يوجد بينهم إسرائيليون أو أجانب جاؤوا للاحتجاج على جدار الفصل.