سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
50% من مصانع "الأعلاف" غير قادرة على تصنيع علف متكامل منافس للشعير قال إن إقرار الخطة الوطنية سيحدث نقلة نوعية في البلاد.. نائب رئيس اللجنة الزراعية ل"الرياض ":
أكد الدكتور منصور بن سعد الكريديس نائب رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الرياض الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود ان 50%من طاقة مصانع الأعلاف القائمة حاليا لم تستغل لأنها غير قادرة على تصنيع علف متكامل منافس للشعير. وقال الكريديس ل"الرياض" ان موافقة مجلس الوزراء على الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف سوف تؤدي إلى حدوث نقلة نوعية في تصنيع الأعلاف بالمملكة، مشيرا إلى ان الخطة تهدف إلى التحول من اعتماد مربي الماشية (الغنم، الإبل، الماعز) في تغذية حيواناتهم على الشعير بشكل رئيس إلى التغذية على العلف الكامل والمتوازن غذائياً على أن تقوم مصانع الأعلاف بالمملكة بهذه المهمة. وأضاف الكريديس "أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة على دعم صناعة الأعلاف واستمرارها لكونها تدعم نشاطا تعتمد عليه شريحة من المواطنين (البادية) ويعتبرونه مصدر دخل لهم ولأسرهم ويساهم في الاستقرار الاجتماعي والديموغرافي لهم وهم يشكلون 96% من مجمل قطاع انتاج الماشية في المملكة". وزاد" هذه الخطة سوف تؤدي إلى الحد من احتكار الشعير لسوق علف الماشية بالمملكة والذي استمر لأكثر من 29عاماً ولهذا سوف يؤدي التطبيق الكامل لهذه الخطة اليالتوفير على خزينة الدولة مبالغ ضخمة كانت تذهب إلى دعم الشعير بمفرده وبشكل يجعل من الصعب منافسته سعرياً من قبل العلف الكامل المصنع، كما أن تصنيع هذا العلف سوف يلمس المربي فوائده بشكل جلي عن طريق تحقيق معدلات أعلى لنمو الحيوان إضافة إلى تحسن صحته وتناسله والحد من الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي كان يتحملها الاقتصاد الوطني والمربي نتيجة لاعتماده في التغذية على الشعير بمفرده"، لافتا إلى أن تطبيق هذه الخطة سوف يعمل على تشجيع صناعة أعلاف الماشية في المملكة سواء الجديد أو القائم منها. وقال نائب رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض" يجب أن يتزامن مع تطبيق هذه الخطة توعية وإرشاد المربين بأهمية تناول الحيوانات الأعلاف المتوازنة غذائياً وتغيير ثقافة الاعتماد على الشعير في التغذية إلى تناول العلف الكامل وهو أمر مهم يجب التركيز عليه إذا ما أُريد لهذه الخطة أن تظهر إلى حيز التطبيق الكامل لها مع العلم أن هذه الخطة ترى الحاجة إلى استمرار سياسة دعم الشعير الحالية بجانب تطبيق السياسة الجديدة وإعطاء فترة زمنية للوصول إلى الهدف المرجو والمتمثل في تقليل الاعتماد على الشعير كعلف رئيس للماشية". وأشار إلى أن المملكة هي أكبر مستورد للشعير في العالم إذ تستورد حوالي 7.5ملايين طن وهذا يشكل 50% من مجمل الكمية المعروضة منه عالمياً ونتيجة لهذا الاستيراد الضخم من الشعير ودعم سعره بشكل مستمر فإن هذه السياسة ساهمت وستساهم في عدم استقرار سعره عالمياً مالم يتم تطبيق الخطة الجديدة تدريجياً بحيث تدخل البدائل الأخرى في تصنيع العلف الكامل والمنافسة للشعير من حيث السعر والقيمة الغذائية.