فاز مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ب"جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للترجمة" في فرع "جهود المؤسسات والهيئات". وعبَّر الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الدكتور محمد العوفي عن سعادته بهذا الإنجاز، واصفاً إياه بوسام يتشرف به المجمع، وحافز لبذل المزيد من الجهود المثمرة لخدمة كتاب الله، مؤكداً على أهمية الترجمة في إثراء المعرفة وبناء الجسور التي تصل بين ثمرات الحضارات الإنسانية، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز في إطلاق هذه الجائزة دليل على وعي تام بأهمية وسيلة الترجمة وأثرها الفعّال في نقل الأوعية الثقافية بين الشعوب، وعرض خلاصة ما انتهى إليه الإبداع الإنساني في مختلف اللغات. وأضاف الدكتور العوفي أن الجائزة تتوافق مع رعاية المملكة لمسيرة البحث العلمي وروافده، وهي كذلك تتوافق مع مشروع خادم الحرمين الشريفين للحوار الوطني، ونشر قيم الحوار وثقافته في مجتمعنا المتماسك. وأشار إلى أن مركز الترجمات في المجمع الذي تأسس عام 1415ه وهو خطوة عملية في سبيل ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الشعوب الناطقة بغير العربية وفق ضوابط مدروسة أنشأها المركز، ويضم عدداً من الوحدات التي تعنى بدراسة المشكلات المرتبطة بترجمات معاني القرآن الكريم، مفيداً أن المركز أصدر مؤخراً "ببليوغرافيا ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية من عام 1649م إلى 2002م". وتضمن التعريف بالترجمة وصاحبها وتاريخ نشرها، وماذا كتب عنها واتجاه المؤلف فيها وتقويمها. وذكر سعادة الأمين العام أن مركز الترجمات أصدر حوالي 50ترجمة لمعاني القرآن الكريم، وثلاث ترجمات صوتية لكامل القرآن الكريم، وست عشرة ترجمة صوتية تشمل بعض أجزاء القرآن الكريم، وهو يُعد الآن عشر ترجمات جديدة لتدخل قريباً مرحلة الطباعة، وهذا بالإضافة إلى جهود مركز الحاسب الآلي في إعداد البرامج الحاسوبية التي تتضمن ترجمة معاني القرآن الكريم، وتُعد مجلة "البحوث والدراسات القرآنية" التي يصدرها المجمع رافداً علمياً يحرص الباحثون وأساتذة الجامعات على المشاركة الأصلية فيه باللغتين العربية والإنكليزية.