تخطط (إسرائيل) لإجراء أكبر مناورات طوارئ في تاريخها الشهر المقبل، وذلك استعداداً لتصعيد محتمل مع سورية وايران. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين أمنيين قولهم ان المناورات التي تنظمها سلطة الطوارئ المنشأة حديثاً ستبدأ يوم الأحد في السادس من ابريل /نيسان المقبل، وستستمر خمسة أيام. وقبل ذلك ستجري اليوم (الثلاثاء) أول مناورة من نوعها لمستشفى لتبيان كيفية تعاطي مستشفى برزلاي الطبي في عسقلان مع هجوم بصاروخ غراد يستهدف مبنى من خمسة طوابق، ومع حريق يشب خارج مختبر عيادة خارجية مليء بكيميائيات سامة، يتطلب إخلاء المرضى عن طريق سطح المبنى. وسيشارك في التمرين الذي سيجري في الفترة الممتدة بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والساعة الواحدة والنصف ظهراً حوالي مئة إطفائي وعشر سيارات إطفاء ومعدات أخرى بالإضافة الى أطباء وممرضين. ويشرف نائب وزير الحرب متان فلنائي على التحضيرات لمناورات ابريل.. وفي اليوم الأول للمناورات سيعقد رئيس الحكومة ايهود اولمرت اجتماعاً لحكومته لتقرير الرد الإسرائيلي "على هجوم للعدو". وسيشارك في المناورات: الشرطة، وقيادة الجبهة الداخلية في الجيش وفروع عسكرية أخرى، بالإضافة الى جميع المستشفيات وخدمات الإطفاء والإنقاذ، ونجمة داوود الحمراء (الصليب الأحمر)، وذلك استناداً الى احد الدروس التي تم تعلمها من حرب لبنان الثانية يوليو /تموز - أغسطس / آب 2006).. وقال مسؤولون انه سيتم خلال المناورات إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء الكيان. وستنفذ خدمات الإنقاذ عمليات إخلاء ضخمة في "المناطق المستهدفة" بما في ذلك تمارين على هجمات كيميائية وبيولوجية، وستختبر المستشفيات قدرتها على تقديم العلاج لآلاف الجرحى. وتم اختيار المركز الطبي في (مجدل هاعيمق) في العفولة للتعاطي مع هجوم كيميائي. وقال مسؤول أمني كبير يشارك في التخطيط للمناورات "هذه اكبر مناورات في تاريخ إسرائيل". وشدد على ان المناورات لا تجري استناداً الى معلومات استخباراتية بأن الحرب وشيكة، ولكن استناداً الى أحد الدروس المستقاة من حرب لبنان الثانية. وترأس فلنائي يوم الخميس الماضي اجتماعاً للمديرين العامين للوزارات الإسرائيلية والناطقين باسمها للتحضير للجانب الإعلامي من المناورات، وللجانب الإعلامي الإسرائيلي خلال حرب حقيقية. وقال المسؤول "نحن لا نجري هذه المناورات لأننا نعتقد ان حرباً ستقع، ولكن لاننا بحاجة لان نكون مستعدين". وأضاف ان الحكومة خططت لإجراء مثل هذه المناورات سنويا.. وستشارك جميع الوزارات في المناورات، من خلال تنظيم تدريبات ليوم واحد تقوم أثناءها بإصدار توجيهات لموظفيها بالنزول الى الملاجئ.. وسيطلب من المدنيين تحديد أقرب الملاجئ الى أماكن سكنهم.