حقق رئيس البلدية الاشتراكي المنتهية ولايته برتران ديلانوي فوزا واضحا الاحد في باريس، في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية، بحصوله على نتيجة تفوق ال 57% في هذه المدينة التي كانت معقلا لليمين. واعلن ديلانوي فوز لوائحه بنتيجة 57.7% في العاصمة المقسمة الى 20دائرة. وضمت لائحته انصارا للبيئة واحزابا يسارية اخرى. وقال ديلانوي لشبكة فرانس 3العامة "هذا المساء، رسخ تجمع القوى التقدمية شرعيته في الدوائر الاثنتي عشرة التي كان يتولى ادارتها ووسع كثيرا شعبيته في الدوائر الثماني الأخرى". وتمكن اليمين من انقاذ ما يمكن انقاذه في دوائره. وبالكاد احتفظ بالدائرة الخامسة التي كان يتولاها منذ 25عاما رئيس البلدية السابق جان تيبيري. وحرص ديلانوي على الاشادة بمنافسته اليمينية فرانسواز دو بانافيو "التي ساهمت بصفتها مرشحة عن تيار سياسي كبير في نقاشنا التعددي". واضاف "في هذه النتيجة غير المسبوقة لفريقنا الباريسي، لا مجال للارضاء الذاتي وكذلك للتقاعس عن العمل، بل ان حجم الثقة التي منحنا اياها مواطنونا يحدد لنا خريطة الطريق". وكان برتران ديلانوي ( 57عاما) اصبح في 2001اول رئيس بلدية يساري لهذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة. ويعتبر ديلانوي المنافس المحتمل لسيغولين رويال لترؤس الحزب الاشتراكي ثم الترشح الى الانتخابات الرئاسية في 2012.وفي العاصمة، مني الحزب الوسطي (الحركة الديموقراطية) الذي رفض ديلانوي عقد اتفاق انتخابي معه، بهزيمة ساحقة. ولم يحتفظ سوى بمقعد في مجلس باريس، وهو مقعد رئيسة فرعه في العاصمة مارييل دو سارنز، مقارنة بعشرة مقاعد في الدورة السابقة. ويتضح من نتائج الدورة الثانية للانتخابات البلدية والمحلية الجزئية التي جرت أمس الأحد في فرنسا أن اليسار الفرنسي نجح في تعزيز مواقعه في الخارطة الفرنسية المحلية. ولكنه لم يسجل الاختراق الذي كان ينتظره من قبل. فقد استطاع اليسار مثلا الفوز في مدن كبيرة كانت بين أيدي اليمين ومنها أساسا مدن ستراسبورغ وتولوز وأميان ورايمس. ومع ذلك فإن اليسار لم يستطع افتكاك مدينة مرسيليا ثاني المدن الفرنسية من بين أيدي اليمين.ولم يحصل اليسار في أعقاب الدورة الثانية إلا على قرابة سبعة وأربعين بالمائة من أصوات الناخبين مقابل خمسة وأربعين بالمائة بالنسبة إلى اليمين.