سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك يدعو الى مواجهة مظاهر التطرف والتعصب والإرهاب المسيئة للإسلام آل الشيخ رأس الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي العشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.. والتقى شيخ الأزهر
دعا الرئيس المصري حسني مبارك الى ضرورة التصدي لمظاهر التطرف والتعصب والارهاب التي أساءت للاسلام وشوهت صورته والعمل على نشر قيم التسامح والتراحم والتكافل في المجتمع والارتقاء بالعلم والتعليم واللحاق بركب العصر وتمكين العقل من أداء دوره الفاعل في التغيير والتطوير للمجتمعات الاسلامية والعمل على تحقيق التكامل وتعزيز العمل المشترك بين بلاد العالم الاسلامي . وقال الرئيس مبارك في كلمة وجهها في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي العشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أمس الأحد بالقاهرة وألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف : "إن المجتمعات الاسلامية في أشد الحاجة الى تحقيق برامج تنموية شاملة على جميع المستويات تضمن لشعوب هذه الامة التقدم والازدهار"، مشيرا الى ان هذا الهدف يتوقف على شرط أساسي لا غنى عنه وهو توفير الضمانات الكافية التي تحقق الامن للمجتمع . وأضاف أن هناك العديد من المعوقات الداخلية والخارجية التي تقف عقبة في طريق الامة الاسلامية نحو تطوير مجتمعاتها وتنمية شعوبها وتصحيح علاقاتها بغيرها من الامم.. لافتا الى أن أخطر العقبات الداخلية في عصرنا الحاضر يتمثل في الفهم الضيق والتفسير الخاطئ لتعاليم الاسلام من جانب بعض التيارات المتطرفة . وطالب الرئيس مبارك باعادة النظر في الخطاب الديني ليتفق وروح العصر حيث إن الاسلام دين كل عصر ويرتقي بالانسان روحيا وماديا .. مؤكدا على أهمية الارتقاء بركب العلم والتعليم واعادة النظر في المناهج التربوية وتوفير العقلية الواعية القادرة على الانفتاح من أجل نهضة الامة الاسلامية . وشدد مبارك على ضرورة تحقيق التعاون والتكامل بين دول العالم الاسلامي واستثمار مقوماته لتوفير الامن والخير للشعوب الاسلامية ، مشددا على مسئولية علماء الامة في تطوير ثقافتها ونشر الوعي في أرجائها ، باعتبارهم صفوه المجتمع . ورأس معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس وفد المملكة العربية السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ الجلسة العامة الاولى للمؤتمر. واعرب معاليه في كلمته عن شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية على استضافتها للمؤتمر مشيدا بالمكانة التي تحظى بها مصر في العالمين الاسلامي والعربي. وقال معالي رئيس وفد المملكة ان المؤتمر من خلال جلساته وارائه وافكاره وتوصياته التي تطرح سيقدم رؤية متكاملة لضرورة الامن المجتمعي وكيف انه من اهداف ومقاصد الشريعة الاسلامية معربا عن اعتقاده ان موضوعات المؤتمر ترسم استراتيجية كاملة للنهضة بالامة. واضاف معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ قائلا "لو نظرنا الى القرارات والتوصيات التي اصدرها المؤتمر منذ دورته الاولى وحتى هذه الدورة لوجدنا انها تمثل رؤية متكاملة لنهضة الامة لو اردناها".. موضحا معاليه ان البعض ينظر الى ان مثل هذه المؤتمرات تمثل تحديا مع النفس او نقدا للذات او حوارا داخليا بيد ان هذا غير صحيح فما تناقشه هذه المؤتمرات من موضوعات مهمة اسهمت في رفع الوعي لدى قادة العمل الاسلامي على الصعيدين الرسمي والشعبي". واوصى معاليه بان يكون هناك بحث معمق لموضوعات المؤتمرات السابقة وتدارسها في رؤية واحدة لكونها تمثل خطة عمل كبيرة لنهضة هذه الامة. وناقشت جلسة العمل الاولى مقومات الامن المجتمعي في الاسلام من المنطلق الديني وسبل تحقيق السلام الاجتماعي وعلاقة الايمان بالعقل والتعددية الدينية والمذهبية والقومية اضافة لسبل تحقق العدل الاجتماعي. ويشارك في المؤتمر علماء ومفكرون من 80دولة اضافة الى 200منظمة اسلامية عالمية تشارك في فعاليات المؤتمر. من جانب آخر التقى معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمقر اقامته في القاهرة امس فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات التي تهم العالمين العربي والإسلامي وأبرز الموضوعات المطروحة على رؤساء الوفود في الاجتماع اضافة الى سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الدعوة والارشاد بين وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد والأزهر.