في تمام الساعة 7مساءً كان موعد وصول الطائرة السعودية 1780القادمة من جازان والتي كان على متنها عاملة منزلية اثيوبية الجنسية مصابة بمرض نقص المناعة "الايدز" والتي سبق وصولها اتصال هاتفي لمطار جازان من مستوصف قام بعمل تحاليل لها واكتشف الأمر والذي أرسل العينة إلى الطب الوقائي بمنطقة جازان لعمل الاختبار التأكيدي لها وقام المستوصف مشكوراً بإبلاغ مطار جازان حيث إنه علم انها ستسافر إلى الرياض على رحلة المساء، وما كان من الجهات الإدارية في المطار إلا أن قامت بتمرير المعلومة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض لاستقبال الحالة. ولكن المفاجأة كانت عند الوصول حيث اتضح أن السيدة الأثيوبية المصابة بفيروس الايدز تعمل لحسابها وبرفقة عائلة ليست كفيلة لها وبعد أن علموا بالأمر غادروا الصالة وتركوها، وقامت إدارة المطار مشكورة بجهد لإيجاد حل لهذه المشكلة التي سبق وأن تكررت مع عامل البوفيه المصاب بالايدز والذي سبق النشر عنه حيث إن جهتي الاختصاص ، الشؤون الصحية والجوازات للأسف تخلتا عن مسؤولياتهما. وكان ذلك بعد الاتصال بسعادة مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. هشام ناضرة بعد غياب الدور الصحي بالمطار الذي أفاد بأن ذلك من اختصاص الترحيل بالجوازات.وبعد ذلك تم الاتصال باللواء صالح الخضير مدير جوازات منطقة الرياض للتدخل بحل الإشكال بعد أن رفضت جوازات مطار الملك خالد التدخل ولكن للأسف لم يكن هنالك اهتمام.الجدير بالذكر أن مثل هذه الأمور يجب أن يتعامل معها بجدية وبحذر وخصوصاً انها تتعلق بالأمن الصحي للمجتمع وذلك يبدو جلياً عندما ترى خادمة أثيوبية (غير مسلمة) وترتدي الحجاب والزي السعودي وتحمل فيروس الايدز.وأخيراً توصلت الجهات إلى تسليمها لشرطة المطار ليتم التنسيق مع كفيلها في منطقة جازان لتعاد إليه لاستلامها.ألا يستحق هذا الأمر إيجاد نص نظامي يتعامل مع كل حالة مشابهة؟
