شهدت ساحة مركز الملك فهد الثقافي مساء يوم الجمعة وفوداً غفيرة من المدعوات لحفل افتتاح النشاط التراثي والثقافي لمهرجان الجنادرية 23النسائي، الذي رعته صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود، حيث استضافت ساحة المركز الحرفيات لأول مرة في المركز، حيث كانت تقام فعاليات النشاط بموقع الجنادرية واللاتي أتين من مختلف مناطق المملكة للمشاركة بهذا النشاط السنوي.. ركن الحرفيات أم عقاب سيدة ستينية تعمل بحياكة الأقمشة منذ أكثر من 30عاماً، حيث تصنع الملابس والشراشف العديدة. ورثت أم عقاب هذه الحرفة عن والدتها التي كانت تجيدها بطريقة ماهرة لتبيع الكثير من الملابس على المعارف والأقارب.. أم عقاب ترى أن هذه المهنة كانت في الزمن السابق مصدر رزق لها ولأولادها، أما في الوقت الحالي فترى أن الطلب قد قل كثيراً، وتعتقد أن السبب هو كثرة تواجد الخياطين والمفارش الجاهزة والتي تعتبر أرخص ثمناً مقارنة بالتفصيل، مؤكدة على أن سعادتها بمشاركتها السنوية في عدد من المهرجانات التراثية رغبة منها بإحياء التراث الوطني، حيث أصبحت على دراية تامة وخبرة طويلة بما ترغبه السيدات. وتضيف قائلة "هذا العام كثير ما تتطلب السيدات مفرش "بودرج" الذي يستهلك الكثير من التطريز والحياكة وسعره لا يقل عن ألف ريال". ترويب اللبن أم علي الحربي تعمل بالقربة والخرازة لخض اللبن في جلد الخراف، والعسل بجلد الضب لاستخلاص الدبس، وتصنع كذلك من اللبن الأقط والسمن والزبد وهذه مهنة أم علي منذ 25عاماً وترى أنها مربحة خاصة في فترة الجنادرية. وعن أسعار منتجات أم علي فهي الكيلو من السمن 100ريال و 2كيلو من الأقط 100ريال وعلبة الدبس 15ريالاً.. ركن الباحة خوص وعروس أوضحت نورة الزهراني رئيسة وفد الباحة النسائي للمهرجان أن تعمل بمركز أبرز اهتمامات الركن هذا العام المشاركة بالفضيات والتراثيات والخوص والجلابيات الذي لا يقل سعرها عن 200ريال، حث يصل سعر زي العروس بالباحة الى 5000ريال. وقالت إن السيدات في السنوات الأخيرة قد رجعن لحب التراث وعبير الماضي والإقبال أخذ يزداد كثيراً على الأشغال اليدوية التي تجذب السيدات بأحجامها والدقة في شغل مصنوعاتها. وحول إقامة الحفل لأول مرة بمركز الملك فهد الثقافي ترى أنه أفضل بكثير من موقع الجنادرية وأسهل في طريقة العرض والراحة.. سجاد السدو بأنامل نسائية السيدة كريمة تعمل بصناعة سجاد السدو من زمن طويل ولديها ثلاثة أطفال وهذه المهنة تشكل هوايتها المفضلة التي تعتمد على عرضها فقط دون البيع وتساعدها في هذه الهواية احدى قريباتها، حيث مضى سنتان على اشتراكها في مهرجان الجنادرية. وتقول إنها تعتبر هذا النشاط فرصة عظيمة للتمتع بالأصالة وغرس التراث الأصيل في الأجيال الجديدة، وتتمنى أن لا تندثر هذه الصناعات.. ركن حائل "الخوص" أم تركي سيدة خمسينية تمثل ركن حائل التي تبيع من خلاله الخوص وتقوم هي بصناعته منذ أكثر من 30عاماً وتساعدها ابنتها نورة في عمل بعض المشغولات الخاصة بالمنطقة الشمالية بلونها الطبيعي دون استخدام أي ألوان صناعية، وتفيد بأن بعض هذه المشغولات يحتاج إلى العمل لأيام متواصلة وان السعر يأتي موافقاً للجهد، موضحة أن سكان منطقة حائل يقبلون كثيراً على شراء هذه المشغولات بحكم القرب من الطبيعة، مشيرة إلى أنها سعيدة كثيراً بأن أبناءها وبناتها يشاركونها فرحة العمل وروعة الإنتاج. ركن القصيم .. غالباً ما يتميز ركن القصيم بالأكلات الشعبية وفي مقدمتها كليجة القصيم التي تشهد إقبالاً كبيراً لدى الكثير من سكان المملكة.. السيدة أم بدر من أشهر صانعي هذه الحلوى ولديها مطبخ كامل لتحضير جميع المأكولات الشعبية وتتميز بعمل لحم "قفر" الباهظ الثمن وتفتخر كثيراً بعملها الذي تعتبره متميزاً.. خبز الشمال "الحبة بثلاثة ريال والمحشوة بالعسل والسمن بخمسة ريال" هكذا تنادي أم ماجد على زبائنها لشراء ما يسمى خبز الرحى المخبوز فوق الصاج بينما تفوح رائحة السمن البلدي في أجواء الركن وتعتبره ألذ مما يهواه جيل اليوم من أنواع البيتزا والمخبوزات. خلطات خاصة بالشعر الشعر سر جمال المرأة هذا ما تقوله السيدة أم فهد التي تبيع خلطات خاصة للعناية بالشعر وتعتبر العودة لهذه الخلطات خير علاج لما تعاني منه سيدات اليوم من مشاكل الشعر، ومن أهم هذه الوصفات هي مسحوق الصندل والسدر والورد والحناء، فإذا خلطت جميعها ووضعت على الشعر بعد عجنها بالماء تمنع تساقط الشعر وتساعد على نمو الشعر نمواً صحياً، كما تبيع أيضاً خلطات خاصة بالنفساء وبعض الأدوية الشعبية التي تؤكد فائدتها. وترى أم فهد أن "الديرم" مادة تستخدمها السيدات لصبغ الشفاة باللون الأحمر وبأنه هذا "الديرم" يساعد في تبييض الأسنان وتقوية اللثة، مؤكدة على أن وجود نوعين منه الحار والبارد وهذا على حسب طلب السيدة. وتؤكد أم سلامة العنزي ل "الرياض" مشرفة الحرفيات بأن المهرجان يقبل تطوراً سريعاً ومشرفاً على المستوى المحلي والعالمي، موضحة أن اقامة هذا النشاط في مركز الملك فهد الثقافي يعتبر خطوة جديدة ناجحة من حيث التنظيم والترتيب الذي يرجع بفضل القائمين على هذا المهرجان السنوي..