انخفض أداء صندوق المساهم لدى مجموعة سامبا المالية، من بداية 2008حتى نهاية الأسبوع الماضي ب 2.65في المائة، عند آخر سعر للوحدة 107.59ريال، وتراجعت نسبة تغير سعر الوحدة في نفس الفترة إلى 2.79في المائة. في حين أن صندوق المساهم - التقليدي -، في السنتين الماضيتين حقق ارتفاعات جيدة، وذلك من حيث توزيعات استثماراته بشكل أفضل على قطاعات سوق الأسهم المحلية، ولكن لا يعتبر هذا التراجع في أداء الصندوق خلال الأشهر الثلاثة الماضية أنه غير قادر على إعادة توازنه في السوق، خصوصاً أن المرحلة الماضية شهدت انخفاضات متتالية وسيتأثر أي صندوق استثماري، بحيث ألا يكون التأثير كبيراً في حجم الصندوق وهذا يعود إلى قوة إدارته وإستراتيجيته المرسومة للصندوق، لأن الأسواق المالية جميعها تتأثر من أي انخفاض يطرأ على السوق إجمالاً، ويعكس ذلك على جميع الصناديق الاستثمارية المتعاملة في سوق الأسهم. ويرتكز كل صندوق استثماري على سياساته الخاصة، فهناك صناديق معدل مخاطرتها عالٍ وبعضها الآخر معدل مخاطرتها منخفض وبذلك سيتأثر الصندوق الأعلى مخاطرة ويتكبد خسائر أكثر من الصناديق الأقل مخاطرة عند نزول مؤشر السوق العام. وينبغي على المستثمرين أن يقارنوا أداء معدلات الصناديق قبل الاستثمار، ولايكون الاختيار عشوائيا، لأن مستوى إدارات الصناديق يختلف عن بعضها، ولكن يجب التركيز على متوسط أداء الصناديق من خلال التقارير الربع سنوية، حتى تتسنى المعرفة والدراية بالاستثمارات المستقبلية، ولاتتعرض المدخرات إلى خسائر كبيرة. والصناديق الاستثمارية أصبحت تمثل معيارا حقيقيا لمصداقية الأوعية الاستثمارية الرسمية، ومن المؤسف حقا أن تتعرض للمقارنة بشركات الاستثمار الخاسرة، وأن هناك ظلما كبيرا في إجراء مثل هذه المقارنة غير العادلة، ولكن تحتاج الصناديق الاستثمارية إلى عودة ثقة المستثمرين، وزيادة معدلات الاشتراكات الجديدة التي ستساعد الصناديق على تخفيض تكلفة الشراء من خلال التعديل، أو فتح استثمارات جديدة. أما بالنسبة لمخاطر المصدرة لأسهم معينة، فإن القيمة السوقية الخاصة بأسهم المصدرة المعينة، يمكن أن تكون أكثر تقلباً مقارنةً بالسوق ككل، ونتيجة لذلك فأن أسهم مصدرة معينة كانت تمثل جزءا عالياً من القيمة السوقية الخاصة بأصول الصندوق، وأن التغير في قيمة السوق بالنسبة لأسهم ذلك المصدر قد تسبب تقلبات كبيرة في قيمة وحدة الصندوق مقارنةً بما يكون عليه الحال عادة، أما إذا كان الصندوق أقل تنويعا ربما أنه قد يعاني من سيولة منخفضة في حالة أن جزءاً كبيرا من أصوله قد تستثمر في أسهم مصدر واحد، وبشكل خاص فإن الصندوق قد لايكون قادراً على أن يقوم بتصفية استثماره لمقابلة طلبات الاسترداد. [email protected]