سجل صندوق الصفاء للمتاجرة في الأسهم السعودية لدى شركة كام السعودي الفرنسي، نموا في أدائه خلال الشهرين الماضيين، ويلحظ على أداء الصندوق تغير إستراتيجيته بشكل لافت مع الشركات المساهمة في السوق المالي المحلي، حيث كان الصندوق يرتفع في السنوات الماضية بنسب ضئيلة تكاد لا تذكر وينخفض بنسب عالية، في حين أن أداءه في الأسابيع الماضية اتضح أنه ينتهج أسلوبا مغايرا عن مما سبق، وربما يعود ذلك بسبب التغير الذي طرأ على إدارته خاصة بعدما انفصلت إدارة الأصول عن البنك السعودي الفرنسي، ولا يُعد هذا الارتفاع مقياسا في الأشهر المقبلة وكذلك لا يُعتبر ربحا حقيقا وإنما تقليص للخسائر التي تحملها الصندوق بعد انهيار فبراير 2006م. وارتفع أداء "الصفا" -المتوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية-، من بداية العام الحالي حتى آخر تقييمين ب 5.34في المائة، ويسلك سياسة تنمية رأس المال على المديين المتوسط وطويل الأجل. يتكون المؤشر الإرشادي للصندوق من جميع الشركات المتداولة في السوق المحلي والمتوافقة مع ضوابط الشريعة الإسلامية، حيث يتبنى الصندوق سياسة الاستثمار طويلة الأجل، ويسعى الصندوق إلى تقليل المخاطر عن طريق تنويع الاستثمارات في قطاعات السوق مما يؤدي إلى تقليل المخاطر غير المنتظمة "المؤثرة في الشركة أو السهم بذاته". أما بالنسبة لمخاطر المصدرة لأسهم معينة، فإن القيمة السوقية الخاصة بأسهم المصدرة المعينة، يمكن أن تكون أكثر تقلباً مقارنةً بالسوق ككل، ونتيجة لذلك فأن أسهم مصدرة معينة كانت تمثل جزءاً عالياً من القيمة السوقية الخاصة بأصول الصندوق، وأن التغير في قيمة السوق بالنسبة لأسهم ذلك المصدر قد تسبب تقلبات كبيرة في قيمة وحدة الصندوق مقارنةً بما تكون عليه الحال عادة، أما إذا كان الصندوق أقل تنويعا ربما أنه قد يعاني من سيولة منخفضة في حالة أن جزءاً كبيراً من أصوله قد تستثمر في أسهم مصدر واحد، وبشكل خاص فإن الصندوق قد لايكون قادراً على أن يقوم بتصفية استثماره لمقابلة طلبات الاسترداد. تختلف درجة المخاطرة بشكل كبير من صندوق استثماري إلى صندوق آخر، حيثُ يلزم كل مستثمر أن يدرك هذه المخاطر التي تتعلق باستثماراته، وأن يقرر موقفه الاستثماري من تلك المخاطر، ويفضل أن تكون إستراتيجية المستثمر طويلة المدى، لأن الاستثمار قصير الأجل - سنة- ربما ينتج عنه خسائر مالية في استثماراته، حيثُ إن صناديق الأسهم هي الأكثر تقلباً في أغلب الأمور، إلا أنها تتجه إلى تسجيل أعلى عائد متوقع.