كشف استبيان سيمانتيك السنوي الثاني لتوجهات المستهلكين، والذي شمل أكثر من 400شخص مقيم في الإمارات ممن يستخدمون الإنترنت بانتظام، أن 75% منهم لا يتسوقون عبر الإنترنت بسبب خوفهم من "عدم الأمان" و"المخاطرة العالية" على الشبكة، ويفضلون تحاشي إجراء أي تعاملات عبر الإنترنت، بدلاً من تركيب برامج الحماية. كشف الاستبيان أن 78% من المشاركين الذين يقومون بتعاملات عبر الإنترنت، يفعلون ذلك من دون أي تدابير حماية. وتشير سيمانتيك إلى ارتفاع هذه النسبة بشكل يدعو إلى القلق مقارنة مع نتائج استبيان العام الفائت، حيث كان 47% فقط من المشاركين لا يستخدمون حلولاً أمنية. يضاف إلى ذلك أن عمليات الاختراق والاحتيال ببطاقات الائتمان تبقى الهاجس الأمني الأول للمشاركين في الاستبيان، وللعام الثاني على التوالي، رغم أن 92% منهم لم يتعرض لأي شكل من نشاطات الاحتيال عبر الإنترنت. وصرح كون مالون، مدير تسويق منتجات المستهلكين لدى سيمانتيك في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: "تظهر نتائج الاستبيان السنوي افتقار المستهلكين إلى إرادة اتخاذ المبادرة في حماية أنفسهم من تهديدات الإنترنت، رغم توافر العديد من الحلول الأمنية سهلة التركيب. فمنتجات أمن المستهلكين لا تحتاج سوى للحد الأدنى من الصيانة بعد تركيبها، وهي سهلة الاستخدام، كما تتوافر لها تحديثات تلقائية، وتقوم بوظائفها في الحماية بشكل تلقائي وغير مرئي تقريباً بالنسبة للمستخدم. من المهم جداً أن يبذل المستخدمون بعض الجهد لتثقيف أنفسهم حول مخاطر الإنترنت وطرق الحماية، بحيث يستطيعون التسوق وإجراء تعاملاتهم المصرفية والتفاعل عبر الإنترنت، من دون أية مخاوف". وسعى الاستبيان السنوي إلى اكتساب المزيد من الفهم لنماذج استخدام الإنترنت في الإمارات العربية المتحدة، وسلوك المستخدمين، والمخاوف الأمنية التي تؤثر في استخدامهم للشبكة العالمية. كما سبر الاستبيان درجة إدراك الناس لتهديدات الإنترنت، وتبيّن أن 89% من سكان الإمارات لا يعرفون ما هي شبكات الروبوت، في حين يجهل 54% منهم تهديدات البريد التطفلي وهي نسبة مثيرة للقلق حقاً. يشير أحدث تقرير لسيمانتيك حول البريد التطفلي أنه يشكل اليوم حوالي 5،78% من إجمالي حركة البريد الإلكتروني، ومن المتوقع استمرار زيادة هذه النسبة خلال العام 2008.لذا، يبقى الوعي بهذه التهديدات الخطوة الأولى الأساسية للحفاظ على الأمن.يؤكد أحدث تقارير سيمانتيك بشأن تهديدات أمن الإنترنت، والصادر في أكتوبر (تشرين) الأول 2007.نتائج استبيان توجهات المستهلكين، ويشير إلى أن الإمارات لا تزال هدفاً رئيسياً للأعمال المشبوهة على الإنترنت، حيث تحتل المركز الأربعين في العالم من حيث عدد الحواسيب المصابة بالروبوتات البرمجية، والمركز السادس والستين في مجال استضافة هجمات التصيد، والحادي والخمسين من حيث كونها مصدراً للبريد التطفلي.