استقبلت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ممثلة في كلية تصاميم البيئة فريقا نمساويا زار المملكة ليطلع على ما تشهد من تطور عمراني وحضاري والاطلاع على الأماكن الأثرية والتاريخية بمناطق المملكة. وأوضح الدكتور حسني محمد عميد كلية تصاميم البيئة انه تم تنظيم برنامج شامل للفريق شمل انشطة وفعاليات خاصة كزيارة المعالم التاريخية في جدة الموجودة وسط البلد والمناطق الأخرى بالمملكة كمنطقة عسير ومدينة العلا، مشيرا الى أنهم زاروا مدائن صالح وتعرفوا خلال هذه الجولات على ما تعيشه المملكة من نهضة شاملة في جميع المجالات لا سيما الثقافية والتراثية ومنها. وبين أن تركيزهم في هذه الجولة كان يهدف الى زيارة المباني القديمة التراثية والحديثة التي هي جزء من دراستهم يقارنوها بما يوجد لديهن من ارث وتراث ثقافي موجود يعرفونه عن طريق الدراسة او الزيارة أو البحث العلمي. وقد التقت "الرياض" بعدد من أفراد الوفد النمساوي حيث قال البروفيسور ايريك لينر من جامعة فيينا التقنية : نشكر اعضاء هيئة التدريس بكلية تصاميم البيئة الذين قاموا باستقبالنا واعداد برنامج ثري ورافقونا خلال الزيارات التي قمنا بها داخل وخارج مدينة جدة، وهذا ليس بغريب على أبناء الشعب السعودي الذين وجدنا منهم كل ترحيب وحسن ضيافة. وأضاف نحن فريق متخصص من اساتذة وطلاب جامعة فيينا التقنية لدراسة العمران في مدن غير اوروبية ونقوم خلال هذه الزيارة التي تعتبر بالنسبة لي الأولى للمملكة بدراسة الحضارة الموجودة فيها ولقد قمنا خلال جولات سابقة بدراسة حضارات متعددة في آسيا وأوروبا ومدن غير اوروبا كتايلند واندونيسيا ومنغوليا والآن بالمملكة العربية السعودية. واشاد باستقبال منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز لهم والتطور التعليمي الكبير الذي تشهده المملكة مؤكدا ان التعليم في المملكة يعتمد على تحفيز الطالب والاستاذ مما ساهم بارتفاع مستوى التعليم لديهم. وأشار الى عدم وجود تعاون رسمي بين الجامعيين موضحا ان هذه الزيارة تعد احدى أوجه التعاون بين الطرفين. وقال زرنا مدناً مختلفة كبيرة كجدة وأخرى صغيرة كعسير والعلا، ولكن جدة لها نقاط جذابة. وحول التمازج بين الحديث والقديم قال: من الصعب ان يكون هناك تمازج بين القديم والحديث نظرا لتباين الظروف كاختلاف التقبنيات والمتطلبات ولا يمكن استنساخ المباني القديمة في العمارة الحديثة لأن المتطلبات اختلفت والمواد اختلفت. وطالب بالحفاظ على المدن القديمة والمباني القديمة قبل ان تفقد المدينة جزءا يمثل ذاكرتها وهويتها. وتمنى الاهتمام بمدائن صالح والحفاظ عليها حتى تظل إرثاً تاريخيا ووجهة سياحية جميلة. وتقول السيدة بترا من جامعة فيينا التقنية: "بلدكم جميل والناس طيبون ولاحظت خلال زيارتي للعلا ان اهل العلا حريصون على اعادة الاحياء القديمة لتبقى مدينة تاريخية ووجهة سياحية وسبق ان قام أحد المؤرخين النمساويين بتأليف كتب دراسات عن هذه المدينة. واضافت لاحظت ان 75% من المواقع مقفلة ولا يوجد اهتمام بوضع لوحات ارشادية او مرشدين سياحيين وتوفير خدمات لنظافة المرافق لأن هذه المدينة من أجمل واعظم المدن الأثرية التاريخية. وتقول بترا عن جدة: هي مدينة حية ومنطقة التقاء الحجاج والشعوب من مختلف انحاء العالم والمحزن ان نجد هناك بيوتا قديمة تاريخية لا يتم الاهتمام بها.واضافت: قد سعدت بما وجدته والتقيت به من كوادر لتطوير المنطقة التاريخية والتي تبذل جهودا كبيرة لانقاذ جزء كبير من الأماكن التاريخية، ونحن كجزء من المنظمة العالمية للمحافظة على التراث في فيينا ويمكن ان نساعد في عملية المحافظة على هذا التراث العالمي. وأكدت د. اولريك هيربيق من جامعة فيينا التقنية أنها وجدت خلال جولتها لعدد من المناطق ان هناك تضاريس جميلة ومختلفة كالجبال والصحارى والمناظر الطبيعية الخلابة ومجتمع له تراث وثقافة انعكست على التشكيل المعماري الخاص به والتي تعد خصوصية جميلة.