يعرض المخرج التونسي محمد ناصر خمير في إسبانيا، يوم الجمعة القادم فيلمه "باب عزيز" الذي حصد عدداً من الجوائز الدولية والمحلية، نظرا للصورة الفنية والجمالية التي تطرحها الرؤية الاخراجية الفريدة لرحلة التصوف والتأمل الروحي مبرزا روح السماحة الغضة وانفتاح وسعة أفق الدين الإسلامي بعيدا عن الأفكار المتعصبة والاحكام المسبقة. ويعتبر فيلم ناصر خمير - انتاج مشترك بين الاتحاد الأوروبي وإيران وتونس - تتويجا لمسيرة صوفية شعرية بدأها المخرج التونسي مع فيلم (الهائمون)، وبلغ بها الذروة مع فيلم (طوق الحمامة الضائع) وها هو الآن بفيلم (بابا عزيز) يحطم كل القوالب ليصنع فيلما يحاكي النجوم بضوئها والصحراء بغموضها والأسطورة بسحرها والدين بعبقه الخالد الذي يمس شغاف القلوب، بصورة تجعل من العمل تاجا مرصعا بالألماس على رأس السينما الشعرية في العالم. وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الاسبانية (إفي) أوضح خمير: "كان كل هدفي من هذا العمل "فيلم باب عزيز" ان أمحو بردائي عن وجه الإسلام الدين الذي انتمى إليه ما علق به من إساءات وتشوهات نسبت اليه وأن آخذ بيده من عثرته التي آل إليها".