أكد الملحق الثقافي السعودي ببريطانيا وإيرلندا الأستاذ الدكتور غازي بن عبدالواحد المكي أن خطة متكاملة وضعت وتم البدء فيها لتنظيم العمل وملفات المبتعثين في كل من بريطانيا وإيرلندا، خصوصاً مع تدفق دفعات المبتعثين الى بريطانيا وتزايدها، مشيراً إلى أن الانتقال الى المقر الجديد سيتم قريباً وهو ما سيحل مشكلة ضيق المكان التي تعاني منها الملحقية. جاء ذلك في تصريح أدلى به عقب زيارته لمدينة برادفورد ببريطانيا، حيث استضافته الأندية السعودية ممثلةً في نادي الطلاب السعوديين ببرادفورد، وفي رد على سؤال حول بعض المشكلات التي برزت على السطح مؤخراً ومسؤوليتها أشار المكي إلى أن المشكلات موجودة وأن الملحقية تحاول جاهدة أن تذلل العقبات على المبتعثين، غير أن على المبتعث دوراً في تسهيل إجراءاته باتباعه اللوائح التنظيمية ومثابرته في أبحاثه وحضوره.اللقاء الذي خلع عنه رداء الرسمية من دقائقه الأولى ليتحول إلى اجتماع عائلي بث فيه المبتعثون همومهم وطرحوا قضاياهم على الدكتور غازي حضره عدد من المسؤولين ورؤساء أندية ومدارس الطلاب السعوديين، كان على رأسهم الأستاذ بدر الورقان من الملحقية الثقافية، والمهندس محمد آل الشيخ رئيس عام أندية ومدارس الطلاب السعوديين في المملكة المتحدة وايرلندا، ومن الهيئة الإدارية للأندية: عبدالله الشهري نائب الرئيس، وعيدان الزهراني نائب مدير عام المدارس، وسلطان المورقي المدير المالي، كما حضره عدد كبير من المبتعثين من كافة مدن بريطانيا.بدئ الحفل بتقديم لمهندس الحفل النشيط محمود الحربي، كما قدم مدير النادي بمدينة برادفورد حافظ مكين كلمة عرج فيها على حزمة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والعلمية التي نفذها نادي برادفورد وحث فيها إخوانه المبتعثين على مضاعفة الجهد مقدماً شكره الجزيل للملحق لقبوله الدعوة وحضوره. من جهته أكد محمد آل الشيخ رئيس عام الأندية والمدارس أن حضور الملحق يمثل دعماً مضاعفاً لأبنائه للمثابرة والإنتاجية، كما أشار إلى عدد من الأنشطة التي نظمتها الأندية، والتي تعتزم أن تنظمها ومنها مؤتمر الإبداع الذي تقرر أن تستضيفه مدينة ليدز ويشارك فيه عدد كبير من الباحثين من عدد من دول العالم، برعاية سمو السفير، ودعم من جامعة الملك سعود. الدكتور غازي المكي أصر على أن يواصل اللقاء صفته الحميمية فتحدث بكل صراحة عن دهشته لما شاهده من تنظيم حسن، شاكراً رئاسة الأندية السعودية ونادي برادفورد على حسن ضيافتهم، كما أشار إلى أن هدف الملحقية الأساسي هو تسهيل مهمة المبتعث وتذليل العقبات التي تواجه طريقه العلمي وقال: من اليوم لا مزيد من الخسارات على المبتعث، لن يحتاج المبتعث الى السفر أو الانتظار الطويل كي يحصل على ورقة أو ضمان مالي، من اليوم لا إيقاف للمخصصات المالية لمبتعثة لمجرد الشك أن محرمها غير موجود، مشدداً على أن دور الملحقية يتجاوز الأمور المادية ليصل إلى الشؤون الأكاديمية، فمن أهم أدوار الملحقية ممثلة في المشرفين المختصين متابعة سير الطالب ومحاولة مساعدته وحل بعض مشاكله التي يواجهها. وشدد المكي في ختام حديثه على أن دور المبتعثين لا يقل أهمية عن دور العاملين في الملحقية لتسيير شؤون العمل كما ينبغي، وقال: لا بد أن يعرف المبتعث أن الملحقية مسؤولة عن آلاف الملفات التي تتزايد باستمرار، لذلك يجب ألا يحاول أن يضيع وقت العاملين في الملحقية بكثرة الاتصالات التي لا فائدة منها مثل محاولة تسيير معاملة غير نظامية أو السؤال عن أشياء متوفرة من الأصل في الموقع الالكتروني، كما يجب عليه أن يوفر كافة المستندات والأوراق المطلوبة لتسهيل مهمة الموظف الذي يخدمه.