أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة وفاة الجندي الإسرائيلي الذي اصيب في عملية كيسوفيم الفدائية جنوب قطاع غزة يوم الخميس الماضي متأثرا بجراحه الخطيرة. وافادت الإذاعة ان الرقيب "ليران بناي" البالغ من العمر ( 20عاما) من سكان مدينة عسقلان المحتلة الذي اصيب بجراح خطيرة خلال تفجير جيب عسكري قرب موقع كيسوفيم العسكري شرق بلدة القرارة بمحافظة خانيونس جنوب القطاع قد توفي صباح أمس في مستشفى سوروكا الإسرائيلي نظرا لخطورة اصابته. وكان قتل خلال العملية الفدائية ضابط اسرائيلي، وبذلك يرتفع عدد قتلى العملية الى اثنين بالإضافة إلى جرح ثلاثة آخرين. وقد اعلنت في حينها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها الكاملة والتامة عن عملية تفجير الجيب الإسرائيلي شرق منطقة القرارة. واهدت السرايا في بيان لها هذه العملية البطولية "لأرواح شهداء شعبنا وفي مقدمتهم أطفال غزة الذين يذبحون في كل وقت ومكان على أيدي الاحتلال الإسرائيلي". وجددت تأكيدها على تبني سرايا القدس العملية البطولية، داعية جميع الفصائل لتوخي الدقة في تبني عمليات الغير. ووجهت السرايا رسالتها للعدو الصهيوني أن عمليات الاغتيال بحق مجاهدينا وأبناء شعبنا لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة المقاومة والرد في الوقت والمكان المناسبين. وأصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين في اطلاق نار اسرائيلي قرب موقع كيسوفيم العسكري شرق مدينة خان يونس أمس . واطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في ابراجها العسكرية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين وخاصة منزل الشهيد زكريا العيماوي في محيط مدرسة المعري قرب موقع كيسوفيم العسكري ما ادى الى اصابة ثلاثة مواطنين . على صعيد آخر، أكد أمين سر كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي أن الحوار الفلسطيني الفلسطيني لم يعد قراراً فتحاوياً ولا قراراً بيد رئيس السلطة محمود عباس وإنما قرار أمريكي صهيوني، قائلا: "المطلوب اليوم إيجاد رؤية وطنية، وموقف جريء ومسئول والخروج من الثوب الأمريكي الصهيوني نحو التقدم باتجاه تصليب الجبهة الداخلية وتوحيد الموقف الفلسطيني". وأضاف النائب مشير المصري "على الرئيس عباس أن يوقف المفاوضات العبثية التي تعطي العدو غطاء لتنفيذ الإرهاب، ووقف التنسيق الأمني المستمر الذي وصفته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بأنه لم يمر في تاريخ السلطة من قبل، والعمل على وقف ملاحقة المجاهدين، من كتائب القسام، وكتائب الأقصى وغيرهم"، معربا عن أمله بأن يكون قرار الرئيس بتعليق المفاوضات مع الاحتلال عقب المجازر الإسرائيلية شمال غزة مطلع الشهر الجاري يشكل موقفاً وطنياً جريئاً ومسئولاً. واعتبر في تصريحات إذاعية أن اتهام عباس بوجود تنظيم (القاعدة) في قطاع غزة ليس شرعنة للاحتلال الإسرائيلي فحسب، بل تحريض عالمي لاستباحة القطاع وإبادته، وهذه المواقف المخزية لا تليق بأي إنسان وأي وطني ينتمي للشعب الفلسطيني، مضيفا: "أقول إن دماء الأطفال الرضع، محمد البرعي، أميرة أبو عصر، هي في عنق عباس". وقال النائب المصري تعقيبا على مسارعة البعض لاستنكار عمليات المقاومة الفلسطينية "هؤلاء أموات وطنيا، ولا يرجى منهم حياة، ولا قيمة ولا وزن لهم، ولا ينبغي أن نعول عليهم"، مضيفا "عباس يرفض الحوار مع حماس ويندد بالمقاومة ويعتبرها تارة حقيرة وتارة عبثية، وهو الذي طالب بالتهدئة وليس فقط على مستوى قطاع غزة، بل قال تهدئة شاملة حتى توقف العدوان عن الضفة الغربية". ووجه المصري حديثه إلى عباس قائلا "إذا أردت أن تستجدي من المقاومة أن توقف العدوان، ماذا صنعت المفاوضات؟ فإن الإحصاءات الرسمية توضح أن الحواجز زادت في الضفة الغربية والمفاوضات واللقاءات العبثية لم تفك حاجزاً واحداً، والاعتقالات والاغتيالات والاجتياحات تضاعفت"