سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. نصار: سعيد بتواجدي بينكم من جديد والمرأة كانت متألقة علميا حتى في عصور التخلف إعادة تكريم د. حسين نصار والدكتورة كارول هيلينبراد بجامعة البنات بالرياض
شهدت كليتا التربية والآداب بجامعة البنات بالرياض صباح امس السبت لقائين ثقافيين مميزين استضافتا خلالهما كلا من الاستاذ الدكتور حسين نصار والدكتورة كارول هيلينبراد الحائزين على جائزة الملك فيصل العالمية للاستفادة من خبراتهما واعادة تكريمهما وعقد لقاء مفتوح معهما حول مجالات تخصصهما في الاكاديميات ذات العلاقة بمناسبة مرور 30عاما على انشاء جائزة الملك فيصل العالمية. وعقد اللقاء الاول مع الاستاذ الدكتور حسين نصار في الصباح بكلية التربية للاقسام الادبية فيما عقد لقاء الدكتورة كارول ظهرا في وقت لاحق بكلية الآداب وألقت الكلمة الترحيبية في كلا اللقائين الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الرياض للبنات التي نوهت بعمل الدكتور نصار في كلية التربية للبنات قبل عدة اعوام مدرسا ومشرفا على ابحاث الماجستير والدكتوراه اضافة الى كونه كان مستشارا في وكالة كليات البنات آنذاك ، وقالت : لقد تعلمت من الدكتور الكثير كما تعلم منه ايضا طالباته وجميع اعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بصفة خاصة وكليات البنات بصفة عامة ، اما كلمتها الترحيبية بالدكتورة كارول والتي ألقتها بالنيابة عنها الدكتورة زينب الزين وكيلة جامعة البنات فقد تحدثت فيها عن جهودها الرائدة في خدمة الدراسات التي تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامس والسادس الهجريين ومنحها لجائزة الملك فيصل العالمية عن كتابها "الحروب الصليبية رؤى اسلامية". حضر اللقائين جمع من استاذات الكليتين وطالباتهما وادارت اللقاء الاول مع الدكتور نصار الكتورة فوزية ناصر العندس استاذ مساعد بقسم اللغة العربية بكلية التربية فيما قدمت اللقاء الثاني في كلية الاداب الدكتورة الشاعرة ملحة حمود الحربي حيث تميز اسلوب التقديم بالرقي والالمام بعناصر الشخصية المكرمة. عرض الدكتور نصار الاستاذ في الادب العربي في محاضرته القيمة لشخصية نسائية تاريخية عاشت في القرنين السابع والثامن وهي ما يطلق عليها قرون التخلف العربي وكانت نموذجا في حد ذاتها وهي ام محمد وزيرة بنت عمر بن اسعد بن المنجي التنوخية الحنبلية وهي المرأة التي اشتغلت بالحديث والفقه وبلغ من تقدير الناس لعلمها ان سميت (ست الوزراء). اما الدكتورة كارول فقد كان عنوان محاضرتها باللغة الانجليزية "اطلبوا العلم ولو في الصين.. أدب الرحلات في الاراضي الاسلامية" قامت بالترجمة الفورية الاستاذة حنان القدهي المحاضرة بقسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب وتناولت فيها ادب الرحلات والآثار الاسلامية الموجودة في شتى بقاع الارض. المحاضرتان حظيتا باهتمام كبير من الحضور وتفاعل واضح ظهر في المداخلات والاسئلة بعد المحاضرة. وتم اهداء درع تكريمي لكلا الضيفين على شكل يمثل قلعة تراثية ذهبية.