قال مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بينبع الدكتور حمود بن عبده الصعدي إن إدارة ميناء الملك فهد الصناعي بينبع تمكنت من إنقاذ سفينة البترول (بولار) والتي تحمل العلم الدومينيكي، وسحبها إلى الميناء بعد أن تعطلت جميع مكائنها على بعد ما يقارب (200) كيلومتر شمال ميناء الملك فهد الصناعي بينبع. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة قد غادرت ميناء الملك فهد الصناعي بينبع بعد أن تم شحنها ب (120) ألف طن من الزيت الخام (ما يقارب من مليون برميل)، وأثناء رحلتها إلى ميناء العقبة في الأردن تعطلت جميع محركاتها مما أفقد كابتن السفينة سيطرته على السفينة، وأصبحت تتحرك بواسطة رياح البحر. وقد استقبل برج المراقبة بالميناء مساء يوم الأحد الموافق 1429/2/24ه مكالمة من السفينة المشار إليها بطلب الإنقاذ، وقد اتخذت إدارة الميناء الإجراءات اللازمة وحركت ثلاث قاطرات من قاطرات الميناء إلى موقع السفينة، وتمكنت بتوفيق من الله الوصول إليها خلال 12ساعة تقريباً وتمكنت من السيطرة على السفينة وقطرها إلى منطقة المخطاف بالميناء لإصلاحها. كما تجدر الإشارة أن السفينة كانت تتواجد أثناء تعطلها في منطقة حساسة جداً بالقرب من محطات التحلية بسواحل ضبا والوجه. وقد عبَّر سعادة مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بينبع الدكتور الصعدي عن نجاح الميناء في قطر وإنقاذ سفينة البترول (بولار) وحمد الله على توفيقه ولطفه أولاً ثم نجاح عملية القطر والإنقاذ التي استمرت ما يقارب من 48ساعة، وتفادي جنوح السفينة على الشعاب المرجانية لا سمح الله وحدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية، وتأثر المناطق والمرافق الحساسة التي تنتشر على السواحل الشمالية من المملكة العربية السعودية. كما أشار سعادة الدكتور الصعدي أن استعداد الميناء لمواجهة مثل هذه الحالات من الطوارئ وتوافر وحدات بحرية حديثة مجهزة قد لعبت دوراً كبيراً بتوفيق الله في إنجاح هذه المهمة، الأمر الذي سوف ينعكس على سمعة الميناء وكفاءته في الأوساط البحرية الدولية في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، وعلى سمعة الموانئ السعودية بصفة عامة، ونجاح حكومتنا الرشيدة في توفير أفضل التجهيزات ودعمها المتواصل للموانئ بقيادة حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله -.