وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي على تعديل مسمى مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في جامعة IE بإسبانيا إلى المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي. وأوضح مدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي الدكتور عبدالله بن قربان تركستاني، أن المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي أنشئ كتعاون علمي بين جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة IE بإسبانيا، بناءً على طلب الأخيرة، وهو ما يؤكد ريادة جامعة الملك عبدالعزيز، وبخاصة أن مركز أبحاث الاقتصاد الاسلامي بالجامعة هو الأول من نوعه على مستوى العالم، إذ أنشئ منذ أكثر من 30 عاماً. وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية التي هزت معظم اقتصادات دول العالم دفعت العديد من الدول للبحث عن بدائل آمنة، لافتاً إلى اهتمام إسبانيا بالتمويل الإسلامي، مستشهداً بتصريحات العديد من رجال قطاع الأعمال في إسبانيا وكذلك الأكاديميين عن الحاجة الملحة لجذب التمويل الإسلامي لإسبانيا للاستثمار في البنى التحتية. وأفاد بأنه تم وضع خطة عمل للمركز خمس سنوات تشتمل على العديد من الأنشطة العلمية من بينها إعداد البحوث المشتركة في مجال الاقتصاد والتمويل الإسلامي بين الباحثين في الجامعتين، تأليف الكتب، ومنح الشهادات المهنية للمشتركين في البرامج التعليمية، إضافة إلى تبادل الأساتذة بين الجامعتين وتنظيم الندوات والمؤتمرات المشتركة حول مواضيع معاصرة. ولفت تركستاني إلى أنه تم تنظيم أول مؤتمر للتمويل الإسلامي في بورصة مدريد المالية يومي 16 و17 حزيارن (يونيو) 2010، بعنوان: «ما بعد الأزمة: التمويل الإسلامي في النظام المالي الجديد». وذكر تركستاني أن من بين الأنشطة التي قام بها المركز تنظيم محاضرة لطلاب جامعة IE بإسبانيا عن تدريس مادتي مبادئ الاقتصاد والتمويل الإسلامي، وألقاها نائب مدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي الدكتور إبراهيم أبو العلا.