ارجع المستشار سعد بن حمدان الوهيبي رئيس المركز الاستشاري للدورات القانونية سبب إطالة أمد التقاضي في المحاكم الى الخصوم وعدم إلمامهم بالثقافة القانونية. وأضاف المستشار الوهيبي في حديث ل "الرياض" ان ما نسبته 40% من أصحاب القضايا داخل المحاكم الشرعية يجهلون الأنظمة واللوائح الصادرة من ولي الأمر وهذا يجعل للمطالب بالحق في موقف صعب نظراً لعدم وجود مستند قانوني مشيراً أن القاضي يقوم بطلب بيانات ومراسلة بعض الجهات ومحاورة الخصوم بشكل يجعل القاضي يطمئن بتحديد من هو صاحب الحق. وفي هذه الحالة لا يمكن أن نقول إن هذا تأخير بسبب القاضي أو كثرة القضايا لأن جهل الخصوم بالثقافة القانونية والشرعية قبل إقامة أي علاقة يترتب عليها حقوق هو السبب في الإطالة.. وقال الوهيبي: ان هناك قضايا يحتاج فيها القاضي الى مخاطبة جهات أخرى مثل أن يطعن في أحد الخصوم في تزوير مستند قدمه خصمه فليس للقاضي سوى ارسال هذا المستند الى الأدلة الجنائية لتحديد واقعة التزوير من عدمها أو أن يطلب أحد الخصوم شهادة شاهد خارج المنطقة التي توجد بها المحكمة ناظرة الدعوى فليس أمام القاضي الا استخلاف المحكمة التي يقيم في دائرتها الشاهد المطلوب شهادته وهذا يأخذ وقتاً وكان يمكن للخصم إحضار الشاهد من المدينة الموجود فيها لاختصار الوقت وهذه الأسباب تجعل لفظ التأخير وارد في جميع الحالات بينما الحقيقة افتقار الخصوم للثقافة القانونية هو ما يعطل القضايا في المحاكم.