قالت منظمة الصحة العالمية بأن الإنفاق على الصحة النفسية والمرضى النفسيين والعقليين هو الأقل في جميع دول دول العالم. وقالت المنظمة بأن وزارات الصحة تُنفق أقل من 1% على الصحة النفسية، وهذا يشمل رعاية المرضى في العيادات الخارجية والمرضى المنومين في المستشفيات والأدوية الخاصة بعلاج المرضى النفسيين. وقالت منظمة الصحة العالمية بأن الدول النامية تُعاني مشكلة أكبر في رعاية المرضى النفسيين، حيث قلة عدد الأطباء المُتخصصين في الطب النفسي، وكذلك قلة عدد الأسرة المخصصة للمرضى النفسيين والعقليين، وهذا يجعل المرضى النفسيين والعقليين يعتمدون اعتماداً كلياً على رعاية أهلهم، وفي كثير من الأوقات لا يستطيع الأهل تقديم الرعاية لذويهم المرضى بأمراض عقلية خطيرة، ويؤدي هذا إلى أن يُترك المريض في الشارع، لذلك توجد أعداد كبيرة من المرضى العقليين الذين يعيشون في الشوارع هائمين على وجوههم، وربما شكّلوا خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين. وناشدت المنظمة الدول المتقدمة بقديم المساعدة للدول النامية في رعاية المرضى العقليين الذين يُشكّلون خطورة على المجتمعات في الدول النامية، وكذلك طالبت بأن تأخذ الدول النامية رعاية المرضى النفسيين والعقليين بصورةٍ جادة وتقديم العون لهم بقدر المستطاع لتجنيب المجتمع الكوارث التي يقوم بها أحياناً بعض المرضى العقليين الذين يُتركون بلا رعاية صحية في الشوارع ويُشكّلون خطراً على المجتمع.