شهد سجن عرعر المركزي الواقع بحي العزيزية أحداث فوضى مساء أول أمس الاثنين، وتواجد رجال الأمن، إثر قيام بعض نزلاء أحد العنابر بإحداث فوضى بالسجن والاعتداء على رجال الأمن الموجودين لحظتها وتكسير بعض أبواب السجن الداخلية والأسرة. وقد تبينت احترافيتهم في عدوانية الاعتداء بعد أن خططوا لمصيدة لحراس من رجال الأمن في سكبهم رغوة طفايات الحريق على أرضية العنبر، اضافة إلى اراقة علب العصير والحليب على هذه الأرضية لإضعاف مقاومة رجال الأمن الذين انزلق عدد منهم بعد محاولتهم تهدئة هذه الفوضى، ثم قام هؤلاء السجناء وبمشاركة بعض سجناء العنابر الأخرى بكسر بعض كاميرات المراقبة وإغلاق بعضها، وبعد هذه الفوضى صعد هؤلاء إلى سطح السجن وأحدثوا أيضاً فوضى حتى تمكن رجال الأمن من السيطرة على الوضع وتطويقه بعد أن بذلوا مجهودات رائعة استطاعوا من خلالها حسم الموقف في أقل الخسائر الممكنة دون أي ضرر يمكن تسجيله مع المحافظة على السجناء. الجدير بالذكر ان عدداً من رجال الأمن تعرضوا لإصابات متنوعة إثر اعتداء نزلاء السجن عليهم بالضرب بالأدوات التي حصلوا عليها بعد تكسير الأسرة والأبواب وطفايات الحريق، اضافة إلى استخدام هؤلاء السجناء لخراطيم الماء في مقاومة رجال الأمن.. ولم يتجاوز عدد المصابين من نزلاء السجن أكثر من ثلاثة إصاباتهم طفيفة. بعد ذلك قامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى مستشفى عرعر المركزي، وتلقوا العلاج وخرجوا بعد ساعات، فيما يرقد أحد رجال الأمن إلى هذه اللحظة في المستشفى!! الجدير بالذكر ان الطوق الأمني الذي أحيط به السجن استمر إلى ساعة متأخرة. وعلمت "الرياض" ان الذي تسبب في احداث الشغب هو السجين "ع.ع" الذي أثار زملاءه في العنبر، وكانت له محاولات هروب سابقة. الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر بن عطا الله الأيداء ذكر أن بعض السجناء تعمد الإخلال بالنظام بخروجهم من العنابر وامتناعهم من العودة إليها، إلا بعد توفير متطلباتهم المتمثلة في توفير بعض القنوات الفضائية، وقد تم تنفيذ الإجراءات الأمنية المعتمدة في نظام السجون للسيطرة على الوضع وتمت إعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.