قرر مستثمرون محليون في تربية المواشي الانسحاب من هذا النشاط بعد ارتفاع تكاليف التغذية الحيوانية وانخفاض أسعار مبيعات الأغنام بواقع40%. ودفع "الشعير" مربي القطاع التقليدي "الأغنام" إلى البيع الجماعي، ماتسبب في انخفاض اسعار المبيعات. ووفقا لمستثمرين في سوق المواشي بالرياض فان مبيعات المواشي سجلت انخفاضا في أسعارها نتيجة ارتفاع تكاليف التغذية، التي تزامنت مع ارتفاع إيجارات الاحواش، ما تسبب في انسحاب مجموعة كبيرة من صغار المستثمرين المحليين. وقال عبد الله الشلوي - المالك لمؤسسة الشلوي لتجارة واستيراد الأغنام "أن ارتفاع تكاليف التغذية الحيوانية، وزيادة إيجارات أحواش الأغنام تسببا في انسحاب مربين محليين من سوق المواشي"، وأضاف "سجلت مبيعات المواشي انخفاضا في أسعارها تجاوت40%"، مطالبا بالوقت ذاته بإنشاء محاجر لإيواء الأغنام المستوردة من الخارج للتأكد من سلامتها بيطريا. ووفقا لسالم القحطاني - مستثمر - فان أسعار المواشي (الهرفي) تراوحت مابين 450إلى 550ريالا فيما كانت تباع مابين 600- 900ريال، مؤكدا زيادة حجم المبيعات وانخفاضا حادا في الأسعار شهدته اغلب أسواق المواشي في المملكة عقب ارتفاع تكاليف التغذية الحيوانية، فيما تراوحت أسعار الأغنام مابين 350- 450ريالا. وقال القحطاني "إن مستثمرين محليين بدأوا بالانسحاب التدريجي من قطاع المواشي، بعد أن لمسوا عدم الجدوى الاقتصادية التي تعود عليهم". وقال القحطاني إن الاستمرار في ارتفاع تكاليف التغذية الحيوانية سيؤدي إلى انسحاب اكبر شريحة من المستثمرين المحليين ومربي المواشي، مؤكدا في الوقت ذاته ارتفاع أسعار الشعير إلى 50ريالا في اغلب مناطق المملكة، فيما بلغت حزمة البرسيم 25ريالا. وقال صالح السبيعي - مستثمر - "يواجه مربو الماشية أسوأ أيامهم، بعد أن أثقل كاهلهم الارتفاعات المتتالية لأسعار الأعلاف"، لافتا إلى أن مبيعات الأغنام سجلت انخفاضا حادا في الأسعار. وقال السبيعي إن مربين محليين لجأوا إلى الدقيق كعلف حيواني ما أدى بدوره الى خلق سوق سوداء تجاوز فيها سعر الكيس100%، وأضاف "اما مربو الماشية طرقوا جميع الأبواب في سبيل الاستمرار والعطاء، إلى أن بدأوا بالانسحاب التدريجي من هذا النشاط". وشهدت سوق الأعلاف في الآونة الأخيرة ارتفاعات متتالية سجلتها اغلب المناطق السعودية، ما أضر بدوره في شريحة مربي القطاع التقليدي في الدرجة الأولى، الأمر الذي زاد من معاناتهم، لعدم مقدرتهم على الاستمرار في المهنة. وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أكدت أكثر من مره في تصريحات لمسووليها، إنها تسعى جاهدة إلى خفض أسعار الشعير الذي سجل ارتفاعات تجاوزت100%، إلا ان تلك التصريحات لم تطبق على ارض الواقع، كما ان جميع محاولات التجارة التي سعت جاهدة إلى تطبيقها لم يحالفها النجاح. ويلتمس مربو المواشي خفض أسعار تكاليف التغذية الحيوانية، وتشجيعهم على الاستمرار في هذه المهنة، بعد ان انخفض إنتاجهم السنوي، وانسحب صغار المربين من النشاط.