اعلن الامام الشيعي مقتدى الصدر الجمعة في رسالة تليت في خطبة الجمعة تمديد تجميد نشاط جيش المهدي ستة اشهر اضافية حتى 16اب/ اغسطس المقبل في خطوة من شأنها ان تسهم كثيراً في ارساء الاستقرار في العراق. وأعلن ذلك إمام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة ( 150كلم جنوب بغداد) أسعد الناصري الذي تلا رسالة الامام الشيعي التي تقول "امدد تجميد جيش الامام المهدي الى الخامس عشر من شعبان" الموافق 16آب/ اغسطس المقبل. واعلن الزعيم الشيعي المعروف بموقفه المعادي "للاحتلال الاميركي"، في 29آب/ اغسطس الماضي "تجميد نشاطات جيش المهدي لستة اشهر" اثر مواجهات دامية مع اطراف شيعية وامنية في خطوة كانت حاسمة في الحفاظ على استقرار العراق خلال الاشهر القليلة الماضية. وساهمت الهدنة في تطهير صفوف "جيش المهدي" من العناصر غير المنضبطة التي اتهمت بارتكاب جرائم في حق السنة. كما أفسحت المجال لاعداد الانتخابات التي ستجري في تشرين الاول/ اكتوبر في المحافظات والمرتقب ان تكون حامية بشكل خاص في البصرة حيث يتصارع التيار الصدري مع المجلس الاسلامي الأعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم الموالي لطهران. من جانبه قال حازم الاعرجي ان "النقاط السلبية هي اننا لم نجد استثماراً جيداً من الحكومة العراقية بخصوص قرار التجميد. فخلال فترة التجميد زج بأكثر من الف معتقل في سجون الاحتلال خصوصا في منطقة الديوانية وكربلاء وبغداد". من جهته رحب البيت الابيض بالقرار الذي اتخذه مقتدى الصدر ووصفه بأنه "تطور ايجابي". وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل امام الصحافيين "نرحب بأي مبادرة تشجب العنف وتشجع المشاركة السلمية" في الحياة السياسية.