أكد مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى بالقاهرة ان القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في سوريا لن تعقد بدون مشاركة لبنان.. مشيرا إلى أن الدعوات يجب أن توجه الى جميع الدول الاعضاء في الجامعة العربية. وقال المصدر إن الشكوك بعدم دعوة لبنان ليست في محلها مستشهدا بموقف الصومال التي ظلت بلا رئيس لفترة وتم دعوتها إلى المشاركة في القمم العربية السابقة. وشدد المصدر على أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والذي تقرر أن يبدأ زيارته للبنان اليوم الجمعة ،سيبلغ الاطراف اللبنانية خلال زيارته الجديدة إلى بيروت بأنه لاتوجد قمة عربية بدون لبنان. وقال المصدر إن موسى سيبدأ مشاوراته المكثفة في لبنان بالمشاركة في لقاء الرباعي المتفق عليه من الزيارة الماضية مع زعماء الاكثرية والمعارضة. وأكد المصدر أن الأمين العام للجامعة لن يكتفي هذه المرة بمناقشة الحلول اللازمة للخروج من الأزمة اللبنانية الخانقة لسرعة انتخاب الرئيس، وانما سيناقش جميع الخيارات والاحتمالات بل وأيضا التعرض للسيناريوهات المستقبلية اذا ما تعثرت مهمته هذه المرة ولم تثمر عن التوصل الى اتفاق.. لافتا إلى ان هذه الزيارة ستكون الاخيرة قبل انعقاد القمة العربية بسب انشغالات موسى في التحضير لهذه القمة. وعبرت المصادر على ما وصفته ب "نفاد صبر العرب" على مراوغات بعض الأطراف اللبنانية ودخول أطراف اقليمية على خط تعمد تعطيل التوصل إلى حسم لهذه المشكلة المعلقة، مشيرة إلى أنه لا يمكن للعرب أن ينتظروا حتى يقوم مجلس الأمن بانتخاب الرئيس اللبناني . وفي لبنان أكد العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني أنه لن يقبل بتقديمه مرشحاً تصادمياً للرئاسة بل مرشح التوافق والإجماع الوطني. ونقلت صحيفة (السفير) اللبنانية الصادرة أمس عنه قوله إنه إذا اراد بعضهم الذهاب نحو خيار التصادم مثل انتخاب الرئيس بنصاب نصف النواب زائداً واحداً فإنه لن يجد مني إلا الاعتذار والرفض. وقال العماد سليمان كنت صريحاً مع جميع القيادات السياسية والروحية التي التقيتها من دون استثناء عندما ابلغتها وقبل أن يصار لترشيحي لرئاسة الجمهورية بأنه في حال اعتماد خيار النصف زائداً واحداً سأقدم استقالتي من قيادة الجيش اللبناني فكيف بعد أن أصبحت مرشحاً توافقياً للرئاسة.. رافضاً اقحام اسمه ضمن الخيارات التصادمية التي لا تخدم السلم الأهلي. إلى ذلك أعرب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني المستقيل فوزي صلوخ عن أمله في نجاح الجهود التي يبذلها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لحل الأزمة السياسية الراهنة في لبنان. وقال صلوخ في تصريح صحافي له أمس نتمنى أن يوفق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اتصالاته ولقاءاته التي سيجريها مع الأطراف اللبنانيين ونرجو في هذه الاجتماعات إضافة إلى الدورالذي يقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن يتم التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية. ورأى أن الجميع يريد حل الأزمة وأن جميع القادة السياسيين اللبنانيين يعملون من أجل التوصل إلى حل راجياً التوفيق في الوصول إلى حل في أقرب فرصة ممكنة من أجل تمهيد الطريق لنجاح القمة العربية المقبلة في دمشق وبالتالي أيضاً تمهيد الطريق لنجاح لبنان وليكون هناك رئيس جمهورية. وردا على سؤال أوضح صلوخ أن اغتيال أحد مسؤولي حزب الله عماد مغنية يرتبط بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701الذي لا تريد إسرائيل تنفيذه في حين نفذ لبنان كل ما هو مطلوب منه في مدرجات هذا القرار. ورأى أنه طالما أان عبارة وقف العمليات العدائية لم تستبدل بوقف إطلاق نار كامل وشامل فلابد من أن تستغل إسرائيل مثل هذا الأمر وتقوم بما يحلو لها من تعديات من خرق الأجواء والسيادة والاستقلال واستمرار احتلالها لبلدة الغجر ولم تساعد على حل قضية مزارع شبعاً وتلال كفر شوبا وكذلك مسألة القنابل العنقودية وخرائط الألغام وغيرها. ودعا مجلس الأمن إلى إعادة النظر في القرار لأنه طالما أن وقف العمليات العدائية لا يزال مدرجاً في القرار 1701ولم يتطرق مجلس الأمن اليه طالما استمرت إسرائيل باعتداءاتها معتبرة أنه ضوء أخضر لها لتقوم بما يحلو لها القيام به. وأضاف لذلك علينا أن نطالب مجلس الأمن بأن يعيد النظر بالقرار 1701من اجل وقف التداعيات والتطورات وغيرها في المنطقة".