توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس في منطقتين قريبتين من الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48وذلك تحت وابل مكثف من اطلاق النار نحو منازل المواطنين. وذكرت مصادر أمنية "أن عملية التوغل طالت الأطراف الشرقية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي دخلت إليها فجر الخميس اعداد من الدبابات والآليات الإسرائيلية التي اطلقت عددا من القذائف خلال العملية".وأشارت المصادر إلى "أن قوات الاحتلال تتمركز الآن في محيط مطار ياسر عرفات الدولي شرق رفح الذي تشهد المنازل القريبة منه عمليات دهم واعتقال تنفذها وحدات خاصة إسرائيلية". وقال شهود عيان ان رجال المقاومة الفلسطينية من جميع التنظيمات تصدوا للتوغل الاسرائيلي في منطقة الجرادات شرق مدينة رفح حيث دارت اشتباكات مسلحة متقطعة بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة الفلسطينية. واوضح الشهود ان المقاومة الفلسطينية اطلقت عدة قذائف هاون صوب تجمع للآليات العسكرية الاسرائيلية المتوغلة في منطقة شرق رفح. وكان خمسة مواطنين استشهدوا يوم الاثنين الماضي كما جرح نحو 15آخرين خلال توغل مماثل نفذته قوات الاحتلال في شرق رفح. وفي السياق ذاته ذكرت المصادر "أن عددا من دبابات وآليات الاحتلال توغلت فجر امس في بلدة جحر الديك وسط قطاع غزة".وتشهد أراضي هذه البلدة "عمليات تجريف تنفذها قوات الاحتلال لأراضيها الزراعية إضافة إلى تعرض منازلها لعمليات تفتيش ودهم من قبل وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي الخاصة التي تشارك في هذه العملية".من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قذيفتين صاروخيتين اطلقتا الليلة قبل الماضية من شمال قطاع غزة نحو الجنوب الفلسطيني المحتلة 1948موأبلغ متحدث باسم الجيش الإذاعة الإسرائيلية العامة "أن القذيفتين انفجرتا في منطقة مفتوحة قرب احدى المستعمرات اليهودية المحاذية للقطاع دون أن يسفر ذلك عن وقوع اصابات في الأرواح أو أضرار". وفي سياق آخر ذكرت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية ان قلقا شديدا يسود الاجهزة الامنية في دولة الاحتلال من تطوير حركتي حماس و(الجهاد الاسلامي) لصواريخ متوسطة المدى يصل مداها الى مدينتي اسدود وبئر السبع ما يضع اكثر من نصف مليون اسرائيلي في مدى تلك الصواريخ - على قول الصحيفة.وقالت ان الصواريخ الجديدة التي يجري تصنيعها في غزة الان يتجاوز مداها ال 18كيلومترا وهي غير الانواع المعروفة مثل (غراد والقسام) بل تشابه صواريخ ايرانية يصل مداها الى 30كيلومترا تقريبا. ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية قولها ان رئيس (الشاباك) ديسكين نوه في جلسة الحكومة الاخيرة الى خطورة عمليات تطوير الصواريخ التي تحدث في غزة مؤخرا، مشيرا الى ان حركتي حماس والجهاد استفادتا كثيرا من الاجتياح الذي حدث للحدود مؤخرا في رفح - على حد زعمه. على صعيد آخر افادت مصادر فلسطينية ان مسلحين مجهولين هاجموا فجر امس مدرسة النور المعمدانية وسط مدينة غزة وعاثوا خرابا فيها واعتدوا على حراسها بالضرب المبرح. وقالت المصادر ان المسلحين حطموا عددا من الفصول الدراسية واعتدوا بالضرب المبرح على حراسها الاثنين وطالبوهما بعدم العودة الى حراسة المكان مرةاخرى. يذكر ان مكتبة جمعية الشبان المسحية بغزة تعرضت الاسبوع الماضي الى عملية تخريب شاملة اسفرت عن تدمير اكثر من 8000كتاب مدرسي حيث تعتبر من اعرق المكتبات في قطاع غزة