أعلن مسؤول عراقي في محافظة نينوى أمس ان القوات العسكرية ليست متوفرة باعداد كافية لبدء العملية العسكرية الواسعة النطاق التي اعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر الماضي. وقال نائب محافظ نينوى خسرو كوران ان "سبب تأخير العملية العسكرية في الموصل ( 370كلم شمال بغداد) يعود لعدم توفر القوات الكافية لتنفيذها". واوضح انه "منذ مجيء المالكي الى مدينة بدأت القوات العراقية التحضير لبدء العملية الامنية (...) لكن حتى الان لا يوجد ما يكفي من القوات فيما التحضيرات مستمرة ومن الممكن ان تبدأ العملية خلال الاسابيع القادمة". وتابع نائب المحافظ ان "التحضيرات من قبل الجانب الاميركي مستمرة ايضا وقواتهم تقصف معاقل الارهابيين ما ادى الى الحد من حركتهم وشلها". واكد كوران "على الرغم من العمليات الارهابية تتواصل الحياة طبيعية والدوام الرسمي في الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات مستمر". واشار الى ان "العملية الامنية عند بدئها ستمتد حتى الحدود السورية". وكان اللفتنانت كولونيل كريس جونسن قائد فوج المشاة الاميركية المنتشرة في الموصل اعلن لوكالة فرانس برس مؤخرا انه ينوي انجاز مهمته في غضون 12شهرا. واكد ان المراحل الاولى ستتمثل في اقامة حواجز تفتيش اميركية وانتشار قوات عراقية كي يستعيد السكان الشعور بالثقة في الحكومة العراقية. وقال المالكي بمناسبة الذكرى الاولى لانطلاق خطة "فرض القانون" 14شباط (فبراير) "حطمنا خلايا القاعدة وتمكنا من تفكيكها وملاحقتها واصبحت مطاردة"، مؤكدا ان "اليوم قواتنا تخوض معركة وملاحقة كبيرة للخارجين عن القانون في نينوى" وكبرى مدنها الموصل. واكد الضابط الاميركي ضرورة ان تنجح هذه الاستراتيجية كي لا تبقى الموصل كما وصفتها القيادة الاميركية، مركزا لمكافحة القاعدة. وتعرضت القوات الاميركية في الموصل في 28كانون الثاني (يناير) لتفجير عبوة ناسفة لدى مرور آلية هامفي ما اسفر عن مقتل خمسة جنود وتلا ذلك معركة دامت ساعة بين من نجا من الجنود ومقاتلي القاعدة تعين خلالها تدخل مروحية قتالية. وفي 17شباط (فبراير) قتل ثلاثة اشخاص وجرح اثنان آخران اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في الموصل كبرى مدن محافظ نينوى وثالث اكبر مدن العراق. إلى ذلك كشف الجيش الأمريكي في بيانين منفصلين أمس عن مقتل اثنين من جنوده وجرح ثلاثة اخرين في هجومين منفصلين بالعراق الاربعاء. وقال بيان للجيش الامريكي: "قتل جندي من الفرقة متعددة الجنسيات - شمال نتيجة جروح اصيب بها من جراء هجوم بقذيفة (ار بي جي) اثناء تنفيذ دورية في الموصل" بشمال العراق. واضاف البيان: "جرح ايضا ثلاثة جنود وتم نقلهم الى مركز طبي تابع للتحالف لغرض العلاج" عقب الهجوم. وقال بيان اخر للجيش الامريكي: "توفي جندي من الفرقة متعددة الجنسيات-وسط يوم 20شباط (فبراير) إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في مركبته". وكان الجيش الامريكي قد أعلن الاربعاء مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم شمال غرب بغداد ليرتفع عدد القتلى في صفوف قواته منذ غزو العراق عام 2003الى 3968قتيلا.