سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تؤيد استمرار عنان في منصبه وتدعو إلى إجراء تحقيق حول وقائع الفساد في برنامج «النفط مقابل الغذاء» ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل بعثوا له رسالة تأييد
أعربت الولاياتالمتحدة امس الجمعة عن تأييدها لاستمرار الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في منصبه لكنها دعت في الوقت نفسه إلى إجراء تحقيق شامل في وقائع الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت المنظمة الدولية تشرف عليه في العراق. وقال السفير الامريكي لدى المنظمة الدولية جون دانفورث إن هناك «إجماعا» في واشنطن على مساندة عنان. وأضاف قائلا في نيويورك «لم يشكك أحد في نزاهة الامين العام» وقال إنه يريد إزالة سوء الفهم بشأن عدم مساندة الحكومة الامريكية لعنان. واستطرد «نعلن ثقتنا في كوفي عنان». واصر دانفور على أن التحقيق في مزاعم الفساد وسوء الادارة في برنامج النفط مقابل الغذاء يجب أن يكون شاملا ويجب إعلان جميع الادلة. وكان البرنامج يسمح للعراق ببيع بعض من نفطه لشراء الغذاء والدواء لمواطنيه. واتهم كوجو ابن عنان بقبول مبالغ من وممارسة مساعي لمصلحة شركة سويسرية كانت تشارك في إدارة البرنامج. سئل دانفورث عن إصداره بيانه بشأن عنان بعد أسابيع من تعرض الاخير لانتقادات إعلامية ومطالبات له بالاستقالة فقال إنه لم يمارس ضغوطا لدى البيت الابيض لدعم عنان ولكنه ببساطة ينقل بيانا عن حكومته. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعتزم العمل مع عنان في تنفيذ «المسائل المهمة» بما فيها الانتخابات في العراق وانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية والازمة الانسانية في السودان والمشكلات العالمية الاخرى. من جهتهم اشترك نيلسون مانديلا والاسقف ديزموند توتو ونادين جورديمير وهم من الحائزين على جائزة نوبل من جنوب افريقيا في كتابة رسالة تأييد لامين عام الاممالمتحدة كوفي عنان في اعقاب الاتهامات الموجهة إليه بالفساد. وتتعهد الرسالة التي تحدثت عنها إذاعة جنوب افريقيا بمعارضة أي محاولات أمريكية لارغامه على الاستقالة. وذكرت رسالة الحائزين على جائزة نوبل أن الاتهامات محاولة ذات دافع سياسي من جانب البعض في الولاياتالمتحدة للتخلص من عنان لانتقاده التصرفات الامريكية في العراق.