كشفت دراسة نيوزيلندية أجريت على 100ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين سن 14و 15عاماً نشرت نتائجها يوم الخميس أن تدخين سيجارة واحدة يمكن أن يحول المراهق إلى مدمن نيكوتين. وقال الباحث في مجال الصحة العامة الدكتور موراي لوجسن لصحيفة نيوزيلاند هيرالد إن المراهقات معرضات أكثر لخطر الإدمان لأن هرمون الاستروجين، وهو الهرمون المسؤول عن النضج الجنسي لدى النساء، يزيد من مستويات النيكوتين في الدم. وأضاف: "إنه تأثير هرموني"، مشيرا إلى أن أعراض إدمان التبغ تظهر مبكراً لدى الفتيات عن الأولاد. ووصفت الجريدة نتيجة المسح الذي أجراه الباحث بالاشتراك مع البروفيسور روبرت سكراج الأستاذ في جامعة أوكلاند والباحثين الأمريكيين الدكتور روبرت جيه ولمان والبروفيسور جوزيف ديفرانزا بأنها فتحت آفاقا جديدة. ووجدت الدراسة أنه بعد تدخين أول سيجارة تحول 50% من المراهقين الذين شملتهم الدراسة، أصبحوا مدخنين دائمين. وبعد عشر سجائر أصبح أكثر من 80% يدخنون بانتظام. ووجد المسح أن كل سيجارة يتم تدخينها تعني الانزلاق أكثر نحو هاوية الإدمان، وبعد تدخين 100سيجارة أصبح أكثر من 95% ممن شملتهم الدراسة مدخنين دائمين. وقال لوجسن: "كنا نعلم أن السجائر تسبب الإدمان.. لكن الجديد بالنسبة لنا أننا ربطنا هذا الإدمان بعدد السجائر وهو ما لم يفعله أحد من قبل". وأشار لوجسن إلى إنه رغم أن بيع السجائر لمن يقل عمره عن 18عاما غير قانوني، فإن المراهقين يمكنهم دائماً الحصول عليها طالما يتم بيعها. وقال: "لا يمكن للآباء حماية أبنائهم من التدخين.. ولذا فإن هناك سبباً للنظر في منع كافة أشكال البيع (للسجائر) خلال السنوات العشر القادمة".