لن تحصل سوزان سانغستر معتادة الطلاق بعد طلاقها الرابع، على شيء من ثروة زوجها الأخير، التي تساوي 45مليون جنيه استرليني، وكانت سوزان سانغستر قد تمكنت من جمع 18مليون جنيه من زيجاتها وطلاقاتها من رجال أثرياء في الماضي. وكانت تأمل في زيادة ثروتها بعد الطلاق من ستيوارت كروسلي. ولكنها أدركت في جلسات الاستماع الخاصة بالقضية التي تنظر فيها المحكمة العليا أنها وافقت على عدم المطالبة بأي شيء من ثروة زوجها في حالة طلاقها منه، بموجب اتفاق سابق للزواج. وزعم أحد أصدقاء سوزان سانغستر أنها لم تكن ترغب في المال على الاطلاق، وقال "إنها لم تكن تطمع في المال من زيجتها الأخيرة. كما لم يكن جمع المال الهدف من وراء زيجاتها السابقة". وكان الغرض من الاتفاق السابق للزواج، والذي كلف إعداده 20.000جنيه استرليني، حماية حقوق أطفال الزوجين من الزيجات السابقة. والنقطة الأساسية في عقد الزواج أنه ليس لأي طرف حق قانوني في مال الطرف الآخر في حالة حدوث طلاق. ولكن الزواج بين كروسلي وسانغستر انهار بعد 14شهر، بسبب ادعاء سانغستر أن زوجها يخونها. وطالبت سانغستر التي تملك منزلاً قيمته 6.25ملايين جنيه استرليني في بيلغرافيا ومنزلاً آخر في باربادوس، بالحصول على نصف ثروة كروسلي لأنه لم يكشف عن "عشرات الملايين" التي يخفيها في حسابات خارجية. ورد كروسلي، 62عاماً، على مزاعم زوجته بأن تصرفاتها الغريبة "سلوك شاذ من شخص تعود على جمع المال بالتعود على الطلاق". وصدرت الأحكام لصالح كروسلي، وفي أكتوبر الماضي حصل على حكم بإكمال إجراءات الطلاق بناء على شروط الاتفاق السابق للزواج. واعتبر هذا القرار سابقة قانونية بارزة لأن مثل هذه الاتفاقيات تعتبر غير ملزمة في القانون البريطاني. وفي العادة تستغرق قضايا الطلاق وقتاً طويلاً. ولكن القضاة في هذه القضية قرروا أن فترة الزواج كانت قصيرة ولم تسفر عن انجاب أطفال، وأن كل طرف يملك ثروة مستقلة، وأن كلاً منهما تنازل عن الحق في المطالبة بأي تعويض مالي قبل الزواج، فلذلك يمكن اكمال الطلاق في يوم واحد.