تفاقمت أزمة نقص الدقيق في مدينة الطائف وضواحيها خلال الأيام القليلة الماضية ما أدرى إلى إغلاق بعض المخابزالعادية والآلية. ووضعت بعض المحلات لافتات اعتذار للزبائن عن قلة الإنتاج من الخبز بسبب قلة الدقيق، إذ إن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم دون بوادر تحرك عاجل من الجهات المعنية بهذا الأمر. "الرياض" زارت بعض المخابز بالطائف ورصدت الاستياء الواضح سواء من المستهلكين وكذلك من العاملين في المخابز بسبب قلة الإنتاج وبالتالي قلة المبيعات والتي سببت خسائر مادية كبيرة لها. (خوف وقلق كبير) في البداية يقول المواطن فهد العتيبي: نحن بالفعل بدأنا نشعر بالقلق بسبب تزايد عدد المخابز التي أغلقت أبوابها وتوقف العمل بها بسبب عدم توفر الدقيق وأصبح الناس يتذاكرون في مجالسهم عن المخابز التي لا زالت تعمل داعياً الجهات المعنية للتحرك العاجل لحل هذه المشكلة قبل أن تتحول إلى أزمة حقيقية لا تحمد عقباها. (أزمة لا يد لنا فيها) وفي أحد المخابز الكبرى قال محمد جويد (هندي الجنسية) كما نشاهد الفرن مغلق والدقيق لا يصل إلينا إلا بصعوبة وكميات قليلة وكذلك ارتفع سعر الدقيق الأبيض حتى تجاوز السبعين ريالاً للكيس، وذكر أن أسعار الخبز لم تتغير رغم الارتفاع، مبيناً أنه من غير المستبعد ارتفاع الأسعار مع تفاقم الأزمة. (أسباب الأزمة مجهولة) وتحدث المواطن مطلق الشلاطي وهو من سكان إحدى القرى شمال الطائف حيث ذكر أن أزمة نقص الدقيق التي لحقت بالطائف وضواحيها مثل عشيرة والمحاني والقرشيات مجهولة الأسباب لنا كمستهلكين والأمر المحزن أننا لانلاحظ أي تحرك لوقف هذه المشكلة والتي باتت بالفعل تقلق الكثير من الناس، وأضاف مطلق أن سكان القرى قد تهون المشكلة عليهم بسبب قيام النساء بالخبز داخل المنازل عكس سكان المدن ولكن إذا انعدم الدقيق فستكون المشكلة عامة للجميع عندها لا نعلم ماذا سيفعل الناس خصوصاً وأنهم يعتمدون بشكل كلي على الدقيق والأرز الذي لا زالوا يكتوون بنار ارتفاع اسعاره حتى الآن.