بأمانتكم جميعاً هل هذا معقول؟ وهل يعقل - حتى في أصغر المنشآت - ان يكون المسؤول عن امر ما هو آخر شخص في المعمورة بحقيقة العمل المناط به؟ وهل أصبحت "العشوائية" سمة بارزة في كل ما يتعلق بجهة القرار في المنظومة الرياضية المحلية؟ ولماذا غاب مصطلح "استقالة" بعد ارتكاب الأخطاء الفادحة علما بانها مخرج من لا مخرج لديه؟ يبدو اننا أزعجنا مسامعكم باستفهاماتنا واستفهاماتكم التي تعرفونها جيدا والحكاية باختصار تقول انه قبل ايام قلائل صرح عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن فتح او اغلاق باب الترشيح لاستضافة بطولة أندية العالم. وهذا العضو هو نفسه الوحيد من أبناء البلد الذي يمثلها في عضوية البطولة وهو طلال آل الشيخ. بعد هذا التصريح "شمرت" بعض الأندية المحلية سواعد طلب الاستضافة فكان الشباب صاحب الطلب الأول وبعد اربع وعشرين ساعة تقدم الهلال بطلب آخر وبملف ضخم يضم ثلاث شركات عملاقة للرعاية وبميزانية ضخمة تقدر بخمسة وثلاثين مليون ريال. وقيل ان الاتحاد قرر ان يدخل مضمار السباق قبل ان يتراجع بعد ان عرف ب "الطامة" والمعضلة تكمن في عضو اللجنة المنظمة في الاتحاد الدولي "الفيفا" قد اكد ان موعد التقديم للاستضافة سيكون في منتصف "ابريل" المقبل - ولا اعرف حقيقة هذا التأكيد مع الظاهرة الشهيرة التي تحدث في هذا الشهر من كل عام. مع ان موعد الاستضافة قد اغلق في شهر "ديسمبر" من العام الفائت وإن صحت هذه الأخبار المؤكدة للتناقض خصوصا وان الجهة الرسمية لدينا التزمت الصمت حيال هذا التناقض ويمكن ان ندرج ذلك الى أن الامر برمته ليس من اختصاصهم وكل طرف لا يريد تحمل مسؤولية ذلك وفي هذا تأكيد لضرورة وجود "ناطق" رسمي يمكن الرجوع اليه في حالة الالتباس التي تحتاج الى تفسير يزيل المبهم منها وكم أكثر هذه الحالات بل ان الوضع الطبيعي السائد حدوثها والعكس بالعكس صحيح لمن يجيدون قراءة ما بين السطور. ثم ان الامر برمته لا يمكن تحميله لطلال فقط رغم انه "المصرح" دون ان يكون من وراء التصريح ضرورة ملحة وقد نجد له تبريرا منطقيا في ذلك على اعتبار ان الله لم يجعل له قلبين في جوفه فهو يعمل في كثير من اللجان متعددة المهام ومختلفة الطبائع وذلك يفرض عليه المزيد من السفر والترحال والجداول اليومية المزدحمة وعلى هذا الأساس فان الوقوع في الخطأ من المسلمات ومع حالته تكون النسبة أكبر. في المقابل كيف تشرع الأندية المعنية بالتقدم بالطلبات دون أن يكون هناك "مستند" رسمي يرتكزون عليه غير كلام عضو اللجنة العليا والذي يحتمل من الأصل ان يكون "مفبركا". ومن هذا المنطلق نحن نسأل ونشك ان نجد المجيب او الجواب والسؤال يقول: ماهي حقيقة استضافة بطولة أندية العالم في نسختها القادمة؟