شاعراتنا اللاتي يكتبن في مجال الشعر الفكاهي قليلات جداً.. ولا أدري ما سبب ذلك!.. وما أحوجنا لمثل هذه الإبداعات الشعرية في زمن كثر فيه الأحزان، وكثير فيه المواجع، ومن الشاعرات اللاتي تفنن في التعبير المضحك الشاعرة عابرة سبيل المفتونة بعشق الشعر وأكثر قصائدها يظهر فيه أنها تفضل شعر الفكاهة الذي يعتبر أقرب شيء لنفس الإنسان، فهو بدون شك يدخل علينا مشاعر الفرح والبهجة. وقد وجدت أن طرائف الشاعرات له ذوق خاص ونكهة مميزة، فمواقفهن ا لمضحكة والمحرجة ذات طابع شيق ومسلٍ، واعتقد أنه أفضل بكثير من تلك النكت البذيئة التي يلجأ إليها البعض لإضحاك الناس.. والشاعرة عابرة سبيل تركت لنا العديد من الأشعار الفكاهية التي تضفي على النفس جواً أريحياً ومن هذه القصائد نقتطف لكم قولها: لي صاحبٍ منه تبي تطلع ا لروح خبلٍ ومن هي مولعه فيه خبله عامين المح له من الجد ومزوح وأقول يا عنتر تناديك عبله طال المدى ثم قلت أنا أغليك يالوح مجروحةٍ جرحٍ مخاطره عجله دنّق وقال أنا من العام مجروح وأشر لجرحٍ مبطيٍ وسط رجله ومن أشعارها الطريفة قولها: دوم يعيرني يقول أنتي متين حلجك المفتوح لازم نغلقه هيه يا دُبّه لزوم تخففين والا أثور فيك عشرين فشقه وفي رجيمي استمريت اسنتين قال دبه.. وأنقلبتي لي اسلقه أخيراً.. من أشعار عابرة سبيل الطريفة والممتعة هذه القوافي على طريقتها الخاصة: أنا لي ثمان سنين متولعة وأغليه وعلى جملة أهل الحقد والعذل محتجه كتبت القصايد كلها يا جماعه فيه عليه الحشا مثل القراطيس بالعجه عقب هالعمر يسأل قصايدك من هو فيه؟ يا ويل قلبي كان نشدته من صجه أنا ودي أطقه وأخاف أتوثّم فيه هبيلٍ بلاه الله في بنت مرتجه