بعد الاستحواذ على حصة حاكمة بميناء السخنة التابع لهيئة موانئ البحر الأحمر تنوي شركة موانئ دبي العالمية ضخ استثمارات تبلغ 7مليارات جنيه مصري خلال ال 3سنوات القادمة."الدولار يساوي 51ر 5جنيهات". "ميناء السخنة يقع على الساحل الغربي لخليج السويس على مساحة 3ر 22كم 2ويبعد حوالي 43كم من مدينة السويس، ويرتبط هذا الميناء بباقي مدن الجمهورية بشبكة طرق برية متعددة مثل طريق السخنة - السويس، السخنة-القطامية، السويس-البحر الأحمر وكذلك خط سكة حديد تم تنفيذه خصيصا لخدمة الميناء، ويستوعب الميناء حاليا أكثر من 350ألف حاوية. قال وزير النقل المصري المهندس محمد لطفي منصور في تصريح له أمس عقب توقيع تعديل عقد امتياز شركة تنمية ميناء السخنة والسماح لشركة موانئ دبي العالمية للاستحواذ على الحصة الحاكمة في الشركة -الحائزة على عقد امتياز إدارة الحوض الأول بميناء السخنة التابع لهيئة موانئ البحر الأحمر - إن حجم الاستثمارات بميناء السخنة خلال ال 3سنوات القادمة ستبلغ 12مليار جنيه مصري، حيث من المنتظر الانتهاء من مشروعين لإنتاج الأمونيا وتداول الصب السائل والبدء في إنشاء محطات تخصصية جديدة. وتابع وزير النقل قائلا إن شركة موانئ دبي العالمية ستقوم وحدها بضخ ما يقرب من 7مليارات جنيه من إجمالي هذه الاستثمارات، حيث ستقوم بإنشاء رصيف بحري بطول 1300م وغاطس 16م لاستيعاب 2مليون حاوية مكافئة سنويا وإنشاء محطة للصب السائل بمساحة تخزينية 400ألف م 2بالإضافة إلى محطة للبضائع العامة برصيف يبلغ طوله 800متر. أضاف وزير النقل المصري أن قطاع النقل البحري قد شهد طفرة غير مسبوقة خلال العامين الماضين، وجذب شركات عالمية كبيرة للعمل في الموانئ المصرية مثل شركة: اش.بي.اش و كي.جي.ال و إيه.بي.ام وشركة موانئ دبي التي تعد من كبريات الشركات المتخصصة عالميا في إدارة وتشغيل الموانئ، مما يعكس أهمية الموانئ المصرية كمواقع محورية لمثل هذه الشركات العالمية وقال منصور إنه في ضوء التخطيط الجيد لمشروعات النقل المستقبلية، فقد توقع لهذا القطاع أن يقود قاطرة التنمية وأن يلعب دورا رئيسيا في تنشيط الاقتصاد القومي خلال السنوات القليلة القادمة مشيرا إلى أن المناخ الاقتصادي الجاذب الذي تتمتع به مصر والمقومات الاستراتيجية من موقع متميز وعمالة مدربة ومناخ سياسي مستقر، كلها عوامل ساهمت في جذب هذه الاستثمارات في مشروعات النقل الواعدة. وأعرب وزير النقل المهندس محمد لطفي منصور عن تفاؤله بهذه الشراكة التي ستساهم في تنمية ميناء السخنة - باعتباره واحدا من أهم الموانئ المحورية الشاملة في البحر المتوسط - وربطه بشبكة الموانئ العالمية وزيادة حجم تداول الحاويات والبضائع العامة، بما تملكه شركة موانئ دبي العالمية من عباءة مالية كبيرة وقدرة تسويقية وفنية في التشغيل والإدارة، الأمر الذي سيحقق مردودا إيجابيا في زيادة عائدات الدولة ممثلة في هيئة موانئ البحر الأحمر.