أكد الدكتور عبدالله بن ضيف الله الفواز مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية في شركة (سابك) وعضو اللجنة المنظمة لمعرض الابتكار السعودي الاول "ابتكار 2008" أهمية الابتكارات والاختراعات والأفكار الجديدة بالنسبة لعملية التنمية الاجتماعية بشكل خاص، والتنمية المستدامة بشكل عام، لما تمثله هذه الابتكارات والمخترعات الجديدة من تطور وتأثير في تغيير نمط الحياة ورفاهية المواطن. وأشار الفواز في تصريح ل"الرياض" إلى أهمية الدور الذي تلعبه التنمية الاجتماعية في نشر ثقافة الموهبة والإبداع والابتكار والاختراع في المملكة، من خلال تطوير النظم السائدة والإطار الثقافي للمجتمع، بما يتفق مع مقتضيات التقدم. وقال الفواز انه مع النهضة التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، زادت الحاجة إلى عملية واعية موجهة لصياغة بناء حضاري اجتماعي متكامل، يؤكد فيه المجتمع السعودي هويته وذاتيته وإبداعه، وهو بناء تلعب فيه الأفكار الجديدة والمبدعة دوراً مؤثراً في مواجهة التحديات، وتشكل فيه الابتكارات والاختراعات مساراً يغير السلوك المعيشي للفرد، موضحاً ان المملكة، في ضوء هذه المعطيات الجديدة والرغبة في بناء مجتمع المعرفة، سعت إلى تعزيز نموها وتقدمها من خلال منهج علمي مدروس، وإثراء حقول الإبداع والابتكار، ما عكسه بروز العديد من المؤسسات السعودية التي تقدم الدعم للمبتكرين والمخترعين إيماناً من الدولة بأن هذه هي البداية الحقيقية لأي مجتمع يبحث عن مكانة مميزة في مصاف الدول المتقدمة، وأن الابتكارات الجديدة تسهم في رفع مستوى الحياة وإحداث تغيير في نمط العمل والمعيشة. وأكد الفواز تزايد التوجهات للاستثمار في العقول وتطوير طاقات أفراد المجتمع، خاصة في النواحي الإبداعية والابتكارية، بجانب العناية بالموارد المادية وتنميتها بأساليب مبتكرة لتحقيق أهداف خطط التنمية المستديمة. وأوضح الفواز أهمية معرض "ابتكار 2008" التي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين (موهبة) في مارس المقبل، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رئيس المؤسسة وقال إن المعرض السعودي الأول للابتكار بما سينتج عنه من مخترعات ومبتكرات وأفكار جديدة يسهم في نجاح خطط التنمية الاجتماعية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، ويعمل على بناء القدرات السعودية وتوظيفها من أجل تطبيق المعرفة والعلم والتقنية والابتكار لخدمة التنمية المستدامة ورفع مستوى الحياة الاجتماعية في المجالات كافة، وبالتالي تعزيز قدرات المملكة على المنافسة في الاقتصاد العالمي". وأشار إلى أن هناك علاقة طردية بين الابتكار والاختراع والتنمية الاجتماعية، مؤكداً ان مستوى المعيشة يرتفع والطلب على الخدمات يتزايد مع تطور الصناعة وزيادة التقدم والرقي في المجتمع، ما ينعكس على برامج التنمية الاجتماعية التي يتصاعد دورها الايجابي في إمداد المجتمع بالخدمات الاجتماعية والارتقاء بمستواها والتطور المعرفي والتقني، وبناء تطوير مجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة، سينعكس بلاشك على التطور الاجتماعي، مشيراً إلى أن ذلك يظهر في تنامي القوى العاملة الماهرة، وانتقالها من منطقة إلى أخرى، نظراً لتوافر فرص العمل في المشاريع الجديدة التي تعد من السمات الرئيسة للنمو والتقدم الذي يشهده أي مجتمع.