المواطنون يكملون نقص الخدمات في منطقة حائل ويجملون بعض القصور أمام ضيوف المهرجان ويقولون مرحباً ألف بضيوف رالي حائل الكرام ويا بعد حيي بصوت واحد حيث يتنافس أهالي منطقة حائل على الطيب والجود والكرم هذه الأخلاق توارثوها عبر الأجيال منذ حاتم الطائي حتى عصرنا الحاضر. ولا يزال أبناء المنطقة وأهلها وسكانها تعز عليهم هذه المعالي من الأخلاق الفاضلة التي أيدها الإسلام ودعا إليها ويتنافسون في استضافة القادمين وإكرامهم وبذل الغالي والنفيس لنيل رضا زوار المنطقة وضيوفها حيث يجد الضيف الكريم السكن المجاني والمعيشة والنقل من أهالي المنطقة دون أدنى العناء وهذا الاحتفاء وهذا التكريم يندر في هذا الزمان زمن الجشع والطمع والشح والهرع نحو الاستثمار في مختلف المجالات. إلا أن الطائيين قد بارك الله في رزقهم بسبب هذا السخاء فقلما تجد منهم من يبدع في التجارة والاستثمار فغالبية رجال الأعمال من خارج المنطقة واكتفاء أهلها على الدخل المحدود ورعي الغنم والزراعة البسيطة. نعم فأهل حائل قاطبة يأتونك سراعاً حال الفرح وحال الترح والمواساة صفات جميلة تتنعم بها المنطقة ويؤديها الأهالي دون استصراخ أو استفزاع وأخلاق عربية أصيلة يحس بها ويراها ويشاهدها جميع من يقابلهم ويجاورهم ويعاشرهم. وسينعم بذلك ضيوف المنطقة من خلال فعاليات رالي حائل لعام 1429ه الذي أصبح مهرجاناً رياضياً وسياحياً من الطراز النادر، حيث خرج أهالي المنطقة وسكانها من منازلهم وقراهم وهجرهم وسيقيمون المخيمات والولائم لهؤلاء الضيوف واستقبالهم والاحتفاء بهم هذه السجايا جبلت عليها نفوسهم دون تكليف رسمي ودون شحذ الهمم ناهيك عن طبيعة المنطقة وتضاريسها الخلابة والجميلة التي تجمعت فيها الجبال الفارعة والسهول الدافئة والأودية الفسيحة والشعاب النظيفة والنفود برمالها الذهبية. وهذه الأعمال وهذه الطبيعة ستنسي الزائر ما قد يراه من قصور في بعض الخدمات التي لا ترتقي لعالمية المهرجان وفعلاً حايل بعد حيي. وعلى المحبة نلتقي عبدالله بن سليمان النعام - حائل