نجح نادي الشباب في تحويل قرار رفض لجنة الاحتراف انتقال اللاعب الشاب يوسف السالم إلى موافقةٍ صريحة بثمنٍ بخس سيبدأ معه ارتداء القميص الأبيض في الأول من يونيو القادم بعد (سيناريو) غريب كشف ضعف هذه الَّلجنة التي تقع عليها مسؤولية كبيرة في تطبيق اللوائح والأنظمة التي تتعلق بانتقالات اللاعبين فضلاً عن الثغرات التي تعتريها، و تفاجأ المتابع الرياضي بتحوُّل موقف الَّلجنة من الرفض القاطع لقرار الانتقال إلى (تفهُّمٍ) لموقف الشبابيين قبل عقد اجتماع بين رئيس الَّلجنة د. صالح بن ناصر ورئيس الشباب خالد البلطان نتج عنه رفع (توصيات) أدَّت لانتصار شبابي حصل معه على خدمات اللاعب بمقابل ضعيف وأُعلنت في صيغة القرار تقسيماتٌ لمبالغَ لا علاقة لها باللوائح بل إن القرار لم يتضمن الإشارة إلى فقرةٍ ومادةٍ يمكن الرجوع إليها ؛ فضلاً عن أنَّ اللجوءَ إلى توصيات، ورفعها للرئيس العام يؤكدُ حراجة موقف الَّلجنة، وضعفها وعدم اقتدائها بنصوص لوائحها التي لم تكن كافية لاتخاذ قرارٍ مباشرٍ حيالَ قضية السالم، وخرجنا في النهاية بأنَّ اللاعب السعودي المحترف لم يعد (حرَّاً) عند انتهاء عقده.. تجاوزَ السِّنَّ القانونية، أو لم يتجاوز ؛ كما هو حاصلٌ في جميع أنحاء العالم ليعيد أسلوبُ حسمها الاحترافَ السعودي سنواتٍ للوراء. التعامل مع هذه القضية وكذلك قضية أسامة هوساوي المفترض انتقاله للاتحاد حين اتفقت الأطراف الثلاثة (الوحدة والاتحاد واللاعب) وخرجت جميعها برضى تام قبل أن نُفاجأ بالحديث عن (الرفع على قائمة الانتقال) واستحالة العودة عنه، لتكون النتيجة تعطيل انتقال اللاعب، وخسارة مالية للوحدة الذي تأثر سلباً بالفترة التي شهدت تلك الأحداث، وقادت الفريق الأول للتقهقر إلى المراكز الخلفية، والخروج المبكر من كأس ولي العهد ؛ فضلاً عن المشاكل النفسية للاعب هوساوي - العنصر الهام في المنتخب الوطني - والذي أصبح لاعباً هلالياً سيواصل ارتداء شعار ناديه الأصلي مُجبراً حتى بدء فترة التسجيل الثانية أما الضَّمان البنكي الذي لا نعلم لمن سيسلِّمه الهلاليون .. للجنة الاحتراف أم لإدارة الوحدة فنتمنى أن نجد إجابةً لسؤال حول الموقف عند تعرُّض اللاعب أسامة هوساوي للإصابة - لا قدَّر الله - قبل أيامٍ من حلول موعد انتقاله المُنتظر للهلال. هل من حقِّ إدارة نادي الهلال استعادة مبالغه و إقرار إلغاء الصفقة ؟، و كيف ستكون ردَّة فعل الوحداويين ؟، وقبل كل ذلك عليك عزيزي القارئ تصوُّر إلى أين ستؤول أحلام اللاعب الدولي. يتَّهم د. بن ناصر الإعلامَ و إداراتِ الأنديةَ بالجهل في أنظمةَ ولوائح الاحتراف، غير أنَّنا نؤكد اليوم أن الَّلجنة ومسؤوليها الذين اعترفوا أخيراً بشئ من أخطائهم وننتظر منهم المزيد ؛ هم من أساؤوا للاحتراف السعودي، وعطَّلوا جهودَ الأندية في تقويةِ فرقها الكروية، وأخرى في الاستفادة من مردود انتقال نجومها الباحثين عن فرص تطوير مستوياتهم، وتحسين أوضاعهم المادية ؛ وصولاً لتطوُّرٍ شاملٍ للكرة السعودية. نأملُ أن يتعامل الاتحاد السعودي لكرة القدم - المسؤول عن اللجان المختلفة ومن بينها لجنة الاحتراف - باهتمامٍ كبير يبدأ معه تصحيح أوضاعه باستنساخ أنظمة الاحتراف الدولي وتطبيقها بحذافيرها بعيداً عن الاجتهادات واللوائح الداخلية والاجتماعات والتوصيات. ومن المهم في هذا المقام توجيه التحيَّة للأندية الباحثةِ بجدية عن تعزيز صفوف فرقها، وتفعيلِ الأنظمة التي تتيح لها ذلك ما جعلها حاضرةً في جميع المنافسات.