صدر للزميل الأستاذ تركي بن إبراهيم الماضي باكورته القصصية (سكيرينه) وهي مجموعة قصصية تحتوي على أربع عشرة قصة مستقاة من الواقع المعيش والتجارب الذاتية التي مر بها المبدع في بعض مشاهدها، وتختزل تلك المشاهد كماً من التجارب ورؤاه وربما النقد اللاذع تجاه قضايا إدارية واقتصادية واجتماعية، تستفتح تلك المجموعة بقصة (صورة صغيرة) التي تمثل الوثيقة والتجربة الأولى للقاص تركي الماضي في عالمه القصصي البانورامي ونشرت تلك القصة - آنذاك - في ملف (أصوات) بمجلة الجيل بتاريخ 1410/2/16ه وتكاد قصة (سكيرينه) تكون الأبرز في مجموعته القصصية والاسم يحمل بعداً ودلالة تاريخية واجتماعية وتعني الحارة الشعبية القديمة التي تقع في وسط الرياض يتذكرها كل من سكن فيها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقد امّحت تلك الحارة ولم يعد أحد يسكنها سوى الوافدين والعمال بعد أن هجرها أهلها وتوزعوا السكنى في كل أحياء الرياض. ومن القصص التي ضمتها المجموعة (كطعم السكر)، (تأبط صمتا)، (بالأسود والأبيض)، (كغثاء السيل)، (ممتنا لانهزامي). الجدير بالذكر أن الزميل الأستاذ تركي بن إبراهيم الماضي صدر له كتاب (الخطوة الأولى) قبل خمس سنوات عرض فيه تجارب المبدعين، وللماضي تجربة في الكتابة الساخرة خصوصاً في المقالات الاجتماعية.