تعرضت مكاتب الاممالمتحدة في مقديشو مساء الجمعة لهجوم استخدمت فيه قنابل يدوية لم يسفر عن سقوط اصابات على ما افاد مسؤول في المنظمة الدولية في الصومال وكالة (فرانس برس). واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان ثلاث قنابل يدوية القيت باتجاه المبنى الذي يضم وكالات الاممالمتحدة في العاصمة الصومالية، وسقطت اثنتان منها داخله. وقال لوكالة فرانس برس "لم اكن في المبنى عند وقوع الهجوم لكن عناصر من الأمن قالوا لي ان مجهولين هاجموا المكتب بالقاء قنابل يدوية". على صعيد آخر، اعتبرت منظمة اطباء بلا حدود في جنيف الجمعة ان الصومال يواجه ازمة انسانية حقيقية تتحمل الاسرة الدولية جزءا من المسؤولية فيها. وقال مدير العمليات في المنظمات برونو دوشوم لوكالة (فرانس برس) ان حوالى 250الف شخص فروا من مقديشو هربا من المعارك بين السلطات المدعومة من اثيوبيا والمتمردين الاسلاميين. واضاف ان "الوضع خطير جدا في العاصمة" مضيفا "ان الامر يتعلق بازمة انسانية حقيقية ولكنها لا تحظى بالاهتمام" خصوصا بسبب العدد الضئيل من الصحافيين وشبكات التلفزيون على الارض. وتشهد الصومال حربا اهلية منذ سقوط الرئيس السابق محمد سياد بري في كانون الثاني/يناير 1991.ويدعم الجيش الاثيوبي الحكومة الصومالية الانتقالية وقد دحر نهاية 2006ومطلع 2007المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر قبل ستة اشهر على معظم وسط وجنوب الصومال ومن بينها العاصمة مقديشو. واعتبرت منظمة اطباء بلا حدود ان اثيوبيا مدعومة من الغرب الذي يرى في الصراع جبهة في "حربه ضد الارهاب". وقال جوشوم في هذا الخصوص "هناك فشل جماعي للاسرة الدولية". وسحبت المنظمة معظم طاقمها الدولي من الصومال اي 87شخصا بعد مقتل موظف فرنسي وجراح كيني وسائق صومالي في جنوب غرب البلاد في كانون الثاني/يناير. ولكنها ما زالت تنفذ عدة مشاريع في البلاد.