طالعت ما كتبه الاستاذ فهد الزومان في صحيفتكم الموقرة في العدد 14459بتاريخ 16محرم 1429ه حول اخطار اسطوانات الغاز، واني لاشاطره الرأي حول ما تفضل به حيث ان بعض اسطوانات الغاز قد تجاوزت عمرها الافتراضي الذي قدره المختصون في مجالات السلامة المدنية ب(15) عاماً بالاضافة الى تعرضها الى عيوب تمنع تداولها بين المواطنين بسبب عمليات خاطئة في التحميل والتفريغ في الشاحنات والحقيقة انني اود ان اقف مع هذا التحقيق ثلاث وقفات: الوقفة الاولى: هي اين دور الدفاع المدني المعني الأول بأمر السلامة المدنية من هذه التجاوزات الواضحة لدى مقدمي هذه الخدمة ويظهر ذلك جلياً عندما نرى عبوات قد تجاوزت عمرها الافتراضي، وقد يقول قائل كيف نعرف انها قد تجاوزت عمرها الافتراضي وانا اقول كيف يمكننا ان نثبت العكس، مادام ان الاسطوانات لا يوجد عليها تاريخ صلاحية ما عدا بعض الحديثة ذات اللون البرتقالي، وكيف يقوم الاخوة في الدفاع المدني باجبار محال الغاز بوضع طفاية حريق او لوحة سريع الاشتعال ويعجزون عن اجبار شركة الغاز بوضع تاريخ الصلاحية على الاسطوانات؟ الوقفة الثانية: وهي مع مقدم الخدمة وهي شركة الغاز وبما انها تحتكر تقديم هذه الخدمة والهدف الاسمى وراء ذلك كان هو توفيرها للمواطنين الا ان ما يحدث هو غير ذلك، ويبدو ذلك جلياً عند ما نرى ان الاسعار لدى شركتنا الموقرة هي الاعلى على مستوى الدول المجاورة بفارق (5) ريالات، ولديهم الاسطوانات تمتاز بوجود تاريخ للصلاحية، والتوصيل للمناز بسعر رمزي، والاهم من ذلك هو انها تمتاز (بالنظافة) المعدومة لدينا؟ والتي بسببها قد تنتقل بعض بيوض الحشرات والامراض الى داخل المنازل، ويصبح ذلك ممكناً عندما توضع داخل دورات المياه في بعض المطاعم والبوفيهات وكذلك بعض المزارع، وبعدها تنتقل بعد التعبئة الى داخل المنازل بدون عملية تنظيف!! وبهذا فهي عرضة لنقل الحشرات والاوبئة، وانا اتسأل لماذا لا تقوم شركتنا الموقرة والوحيدة بهذا العمل الذي لن يكلفها سوى هللات. الوقفة الثالثة: فهي مع المستهلك فالواجب عليه ان يحرص على عدم التهاون في وجود عيوب قد تؤثر على سلامة الاسطوانة فهي (قنابل موقوتة) والتأكد من عدم وجود تسرب ولو بسيط وابعادها عن اماكن الطبخ وعدم تعريضها للحرارة، واخيراً اتمنى ان يكون لدينا جودة في الخدمات وان نحترم المستهلك!