ينتظر أن يحل فان فالسوم المبعوث الشخصي للأمين العام في قضية الصحراء إلى المنطقة الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات موسعة مع أطراف النزاع، بحسب ما أفادت مصادر جيدة الاطلاع. وأضافت المصادر أن مهمة فالسوم ستنصب حول مناقشة التطورات الأخيرة التي عرفها هذا الملف على المستوى الأممي ودفع الأطراف المعنية إلى تجاوز العراقيل التي حالت دون الخروج باتفاق يرضي جميع الأطراف في جولات المفاوضات الثلاث الماضية. وكان فالسوم دعا يوم الاثنين إلى ضرورة استمرار المفاوضات بين أطراف النزاع بحسن نية، كما دعا إلى ذلك مجلس الأمن، في القرارين الأخيرين 1754و 1783.ويذكر أن أطراف النزاع انخرطت طبقا لهذا القرار في مفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة استمرت لثلاث جولات دون أن تساهم في تقدم هذا الملف. وجدد المغرب من جهته رغبته الدخول في مفاوضات جدية وذات مضمون، يحدوها في ذلك الأمل أن تستوعب الأطراف الأخرى عمق وأبعاد المبادرة المغربية لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا. وأكد مصطفى الساهل ممثل المغرب الدائم لدى مجلس الأمن في تصريح صحفي أن "المغرب يعبر عن رغبته الدخول في مفاوضات جدية وذات مضمون ومناقشة كل التفاصيل بهدف التقدم في هذا المسلسل التفاوضي والوصول في أقرب الآجال إلى حل لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده، في ظل احترام سيادة المغرب على صحرائه وصون وحدته الترابية حرصا من المملكة المغربية على تجنيب منطقة المغرب العربي عدم الأمن والاستقرار". وكان مجلس الأمن عقد الاثنين مشاورات في جلسة مغلقة على أساس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المتعلق بوضعية تقدم المفاوضات حول الصحراء