شن الجيش السوداني بدعم من ميليشيات الجنجويد أمس هجمات على ثلاث قرى في اقليم دارفور (غرب)، ما اسفر عن عشرات القتلى والجرحى في هذا الاقليم الغارق في الحرب الاهلية، بحسب احد زعماء التمرد. وقال عبد العزيز نور العاشر احد قادة حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس) ان الهجوم شارك فيه جنود وصلوا في 65آلية ونحو 600عنصر من الجنجويد على ظهر جمال معززين بدعم جوي. واضاف "وفق معلوماتنا، قتل او جرح 150على الاقل من سكان قرية ابو سروج، على بعد 55كلم شمال الجنينة (عاصمة غرب دارفور)". وعند المساء اشار الزعيم عينه الى ان بلدتي سيربا وساليا الواقعتين على بعد 45و 60كلم على التوالي الى الشمال من الجنينة تعرضتا لهجومين مشابهين ما اسفر عن المزيد من الضحايا حسب قوله. وأضاف "لم تتوفر لنا حتى الآن حصيلة الضحايا ولكن عدداً كبيراً من الاشخاص قتلوا او جرحوا في حين التجأ آخرون الى الغابات والاودية المحيطة". وقال "هذا عقاب جماعي بحق السكان" مقرا في الوقت عينه بان بعض مقاتليه خاضوا مواجهات مع جنود سودانيين خلال الايام الاخيرة داخل الاراضي التشادية. وقال "أراد (الجنود السودانيون) محاصرتنا عبر المجيء من الغرب بعدما دخلوا تشاد، واضطررنا الى مطاردتهم داخل الاراضي التشادية".