الجميع يترقب موعد انطلاق فعاليات ربيع المدينة العالمية البكيرية، والذي يضم العديد من البرامج الثقافية والترفيهية والمسابقات الرياضية والعروض المتنوعة. وينظم المهرجان بلدية محافظة البكيرية بالتعاون مع برنامج مدينة البكيرية الصحية، وبمشاركة الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة، حيث نسقت اللجنة المنظمة مشاركات الجهات في برنامج المهرجان، مما أتاح للجميع المشاركة. المهرجان يعد ملتقى اجتماعياً كبيراً للأطفال والشباب، حيث اختير موقع المهرجان على أطراف المحافظة ليكون متنفساً ترويحياً يستقطب الجميع من أهالي البكيرية والمراكز المجاورة لها، لا سيما ملعب كرة القدم الذي يحتل الجهة الخلفية من ميدان الفعاليات، وهذا الملعب في حقيقة الأمر جاء نتيجة لمجهود هندسي دؤوب من قبل بلدية المحافظة، حيث تم تسوية الأرض بواسطة الآليات الثقيلة حتى يصبح شكله العام على مستوى هذا الحدث الترفيهي الكبير الذي ظل الجميع ينتظره بفارغ الصبر خاصة والطلاب في بداية اجازة الربيع. الجهات القائمة على المهرجان استطاعت منذ وقت مبكر ان تستنهض جهودها بالتنسيق والتعاون مع المعنيين بالمشاركات والإسهامات في انجاح هذه التظاهرة الترفيهية، حيث كانت الاستجابة متميزة كما هو معروف عن مجتمع البكيرية، فالكل أبدى تعاونه ورغبته في المشاركة، وقد ترجم ذلك في سلسلة الاجتماعات التي صاحبت الاعداد لهذا المهرجان، ونستطيع القول ان الزخم الإعلامي في أوساط مجتمع المحافظة وخارجها قد اكسب هذا الكرنفال ابعاداً دعائية واسعة أزكت حماس الجميع لانطلاقه، كما ترقب الطلاب حلول هذا العرس الترويحي حتى قبل موعد الاختبارات، ولا شك ان هذا الأمر يتماشى مع النجاح الذي ظلت تقدمه البكيرية في إقامة مناسباتها واحتفالاتها، كما انه دليل على حسن التنظيم من قبل الجهات المعنية وشيوع الوعي بأهمية المشاركة من قبل الدوائر الحكومية والجهات الأهلية. أما رجال الأعمال من أبناء البكيرية فإنهم يتسابقون لتقديم الرعاية واحتضان هذه الكرنفالات الرائعة، مؤكدين بذلك على وشائج التكاتف والتماسك بين المجتمع الواحد، هكذا هي البكيرية أم الأوفياء تحتضن أبناءها وتبادلهم الوفاء بالوفاء فهنيئاً لهذا الوطن بما أنجبت له هذه الأم الحنون من أبناء مخلصين أضافوا الشيء الكثير لهذه البلاد الغالية.