الليلة موعد جديد من المتعة والإثارة يشهد انطلاق مسابقة كأس ولي العهد في دور الستة عشر وذلك بانطلاق ثلاثة لقاءات مختلفة بين القوة والإثارة حيث يلتقي الهلال والنصر والطائي والوطني والشباب مع ضمك. الهلال - النصر ساهمت القرعة في ظهور الإثارة والقوة مبكراً حين يلتقي العملاقان الهلال والنصر في مواجهة من العيار الثقيل وسيكون الفوز لأحد الفريقين بمثابة "مفتاح" البطولة سيجعل الطريق سالكاً إلى الوصول للمباراة النهائية خصوصاً وانهما يملكان نفس الطموح فالهلال يريد تعويض جماهيره عن فقدان البطولات المتلاحقة بعد ان خسر الموسم الماضي كل البطولات التي شارك فيها. في حين ان النصر يسعى لكسر جمود سنوات الحرمان الطويلة والتي تجاوزت العقد ونيف وهو يملك كل المقومات المؤهلة لتحقيق البطولة خصوصاً بعد مرحلة "الاستقرار" الذي يعيشها حالياً فهو لا يعاني من أي نقص في صفوفه. إضافة إلى جهود إدارية وشرفية كبيرة وملموسة وتم رصد مكافآت ضخمة في حال تجاوز المنافس التقليدي والوصول لدور الثمانية. في الهلال جاءت الاستعدادات متعثرة بعض الشيء فالفريق افتقد لأبرز عناصره سواء الرباعي الدولي الذي لم يلتحق بالمعسكر إلا بالأمس في مقابل تواجد الثنائي طارق التائب وتفاريس في وحدة العلاج الطبيعي ولم يشاركا في التدريبات منذ بداية الاستعداد. إضافة إلى المحترف الثالث "ليلو" الذي سيغيب بداعي الإيقاف. المباراة في أغلب قراءة لسطورها ستكون متكافئة فالهلال يضم العناصر الأكثر مهارة وخبرة في أغلب خطوطه وإن حضر لاعبوه بمستوياتهم المعروفة فمن الصعوبة خسارتهم. والنصر يتسلح بحيوية الشباب والرغبة الجامحة في تحقيق الآمال. ومن الواضح ان منهجية مدربه الارجنتيني "دانيال آساد" تعتمد على غلق المناطق الخلفية والانطلاق السريع في الارتداد وهو يعتمد بشكل كبير على انطلاقات شراحيلي والنفطي و(إلتون) وعلى قدرة الهدافين الحارثي والشهراني. في المقابل يعتمد الهلال على قوة وسطه خصوصاً التائب والشلهوب في صناعة اللعب وعلى قدرة الهداف ياسر القحطاني. الشباب - ضمك في نفس المدينة يلتقي الشباب مع فريق ضمك من خميس مشيط في لقاء يصب في مجمله لصالح الفريق العاصمي نظراً لفارق الإمكانات الكبيرة بين الفريقين خصوصاً أن الطموح الشبابي يعتبر أكبر إذ يسعى لتعويض ضعف حظوظه في لقب الدوري. وهو يضم مجموعة كبيرة من النجوم المؤثرين وفي جميع خطوطه في المقابل ربما يكون "ضمك" صاحب المفاجأة الأقوى في هذا الدور في حال نجح في الفوز. الطائي - الوطني في حائل يلتقي الطائي مع ضيفه الوطني في مباراة متكافئة نظراً لتقارب المستوى والإمكانات وإن كانت هناك أفضلية على الورق فإنها تصب لصالح الوطني الذي قدم مستويات باهرة في الدوري وقد ظهر على مجمل مباريات تأثير مدربه المصري عبود الخضري. في حين ان الطائي يمر بمرحلة بحث عن الذات فالفريق غير متوازن ولم يظهر حتى الآن بمستواه المعروف نظير عدة ظروف وربما يكون تركيز صناع قراره الإداري والفني مرتكزاً على محاولة الهروب من شبح الهبوط.