أشار اقتصاديون الى استيعاب المدينة الصناعية الجديدةبالطائف لأربعة أضعاف الاستثمارات الحالية بالقطاع الصناعي بالمحافظة وذلك خلال سنوات قليلة مما يفتح المجال لنهوض قطاع الصناعة بالطائف بشكل كبير ولكنه لايصل حالياً الى مستوى منافسة الاستثمار في قطاع الخدمات السياحية والذي يعد القطاع الانشط في الوقت الراهن في ظل تنامي جاذبية الاستثمار السياحي بالطائف بشكل ملموس خلال السنوات الخمس الماضية وقيام جهاز السياحة بالطائف بعقد ورش عمل لدعم الاستثمار وتعزيز فرصه بالمحافظة بينما أعدت بلدية الطائف دراسة للفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف النشاطات بالمساحات التي يمكن طرحها للاستثمار كما تم تفعيل دور وحدة تنمية الاستثمارات بالبلدية بشكل ملموس خلال السنوات الاخيرة مما أوجد مساحة كبيرة لمشاركة القطاع الخاص في العديد من المشاريع البلدية والخدمية والسياحية والترفيهية .. وتنوعت الاستثمارات بالطائف وضواحيها والمراكز السياحية حتى باتت الجهات المختصة تحدد نوع الاستثمار بالمواقع المطروحة للمنافسة على رجال الاعمال بينما تقدم المشورة والتسهيلات للمستثمرين من داخل المحافظة وخارجها وهناك أكثر من 60مشروعاً استثمارياً بالمرافق البلدية تدر مايزيد على 16مليون ريال سنوياً وهو رقم مرشح للزيادة في ظل الدراسات التي تنفذها البلدية والخطوات التي قطعتها خلال الفترة الماضية لتنمية مواردها. وأشارت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف الى أهمية نمو قطاع الصناعة بالطائف كون المحافظة تملك مقومات نجاح الكثير من الصناعات الداعمة لقطاعات أخرى مثل الصناعات الغذائية وصناعة العطور التي تسهم في تسويق الانتاج الكبير والمميز من المنتجات الزراعية والورد وتعمل على تنشيط القطاع الزراعي عموماً ونوهت بالدعم الكبير الذي يجده القطاع الخاص بالطائف من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير سلطان بن عبد العزيز وهذا ليس بمستغرب على ولاة الامر، وهناك عدد من المراحل حتى تكتمل المدينة الصناعية ( 3مراحل) مما يجعل استيعابها من المصانع يقفز عدة مرات بإذن الله، وكشفت عن قدرة القطاع الخاص على تنويع الاستثمارات مثلما تحقق في العديد من المشروعات المميزة بالمحافظة خلال السنوات الاخيرة كتلفريك الهدا وبرج قلب الطائف والعديد من المجمعات والقرى السياحية ومدن الالعاب والفنادق والمطاعم وهناك تنافس قائم بين رجال الاعمال لتنفيذ مشروعات مبتكرة وكبيرة وتبرز المجموعات الاستثمارية والشركات المتخصصة في هذا المجال لقدرتها على مجابهة حاجة السوق الى نوعيات متميزة من المشاريع وهو النوع الذي تدعمه الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة حسب ماأكده رئيس مجلس الادارة الاستاذ نايف بن عبد الله العدواني وأبان أن الطائف تبرز كوجهة جاذبة للاستثمار ولابد من التعامل بكفاءة مع الفرص المتاحة في الوقت الراهن . ومن جهته يقول المدير التنفيذي للجهاز الدكتور محمد قاري السيد إن القطاع الخاص يملك الكثير من الامكانات ونحن نعمل على تذليل العقبات التي تعترضه والتنسيق مع الجهات المختصة لاقامة المشاريع السياحية والخدمية التي تضيف للطائف مشيراً الى ورش العمل التي اقامتها الهيئة العليا للسياحة بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة والدورات التدريبية والاجتماعات التنسيقية المتتابعة مع الجهات ذات العلاقة بالنشاط الاستثماري وأكد أن هذه الجهود اثمرت عن ابراز توجه الهيئة وتجاوب الجهات المعنية ورجال الاعمال بشكل ملموس .