في جمالها تبحر سفن الأشواق والأحلام.. وفي ابتسامة أهلها تصفو النفس من الكدر والآلام.. عانقها الأدباء بأعذب وأرق الكلمات شعراً ونثراً.. ورسمها الفنانون بريشتهم سهلاً وجبلاً وبحراً.. هاموا بها عشقاً وهم بين أحضانها.. وازدادوا ولعاً ببحرها وكثبانها.. .. صباحها فل ورياحين.. وماؤها شعر وتلحين.. هي مساحة من الألق المنفرد.. والجمال المتجدد في جبال شامخة.. وجزر حالمة.. وآثار عريقة.. في شطآن ساحرة.. ومناظر طبيعية ووديان نضرة.. وسهول خضراء.. هي أرض الفل والكادي.. وعروس الجبل والبحر والوادي.. إنها.. جازان.. وقد شهدت منطقة جازان تطوراً اقتصادياً وسياحياً، وحراكاً تجارياً وعمرانياً حديثاً خاصة بعد الزيارة الملكية الكريمة واللفتة الأبوية الحانية من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والذي بث فيها روح الحياة بغد أجمل مما جعل منها وفي ضوء ما تملكه من مقومات طبيعية وأماكن سياحية واحدة من المناطق التي تسير نحو المستقبل بخطى قوية في ظل رعاية ومتابعة دائمة من أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان حيث يحرص سموه الكريم على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات. وتتمتع منطقة جازان بشواطئها الجميلة على امتداد مدنها ومحافظاتها الساحلية وتعتبر هذه الشواطئ مقصد الزئارين ومصدر بهجتهم وفرحتهم يرقبون من خلالها مع كل غروب لحظات الوداع التي تشكل لوحة جمالية رائعة الهمت الشعراء والأدباء والعشاق أحلى الكلمات وأعذب النغمات وأرق العبارات. إنه جمال الطبيعة بين شواطئ ذات رمال بيضاء جذابة وجزر كحبات اللؤلؤ المنثور وشعاب مرجانية ذات أشكال متنوعة تثير البهجة في النفوس وتزيد الإيمان بخالقها، وأمام اللحظات الجميلة الممتعة وأنت على شواطئ البحر في جازان فلابد أن تسبقك عيناك بالنظر ويحدثك قلبك على جزيرة الأحلام (فرسان) حيث يجتمع السحر والروعة والجمال، ففي جزيرة فرسان تشعر أنك في سلسلة من الحدائق والبساتين، جزر هادئة، ومياه صافية، والجارورافة. وتتوفر في جزيرة (فرسان) العديد من المقومات السياحية حيث أصداف اللؤلؤ المنثور والشواطئ الذهبية والسواحل العذراء وقطعان الغزلان. وفي فرسان فرصة لرؤية مشهد من النادر رؤيته إلا على شواطئ بحرها الجميل.. حيث يقام موسم صيد سمك الحريد وسط احتفالات شعبية وفي ظل رعاية كريمة من أميرنا المحبوب. وبجانب جزيرة فرسان جزر أخرى تابعة لها تشكل بمجموعها ارخبيلا من الجزر المتناثرة تربو على تسعين جزيرة. وإضافة إلى ما تتمتع به (فرسان) من جمال في الطبيعة فإنها تحتوي على العديد من الآثار التاريخية ومن أشهرها مسجد النجدي الذي يضم فنون العمارة الإسلامية بنقوشها المتميزة كما يوجد في فرسان أيضاً عدد من القلاع والمباني الأثرية القديمة. ومن البحر إلى الجبل إلى (فيفا) و(بني مالك) و(الريث) هذه المناطق الجبلية التي تأسرك بجمال طبيعتها ونباتاتها العطرية المتنوعة وخضرتها الدائمة. تلك هي جبال منطقة جازان التي أصبحت من أجمل المتنزهات التي يقصدها أهالي المنطقة للاستمتاع بطبيعتها البكر ومناظرها الخلابة وسط السحاب والضباب الذي يعانق قمم الجبال. وإذا كان الصعود إلى قمم الجبال سابقاً يشكل صعوبة كبيرة لوعورة الطريق فإنه أصبح اليوم أمراً ميسراً بعد أن عبدت الطرق لتصل إلى قمم الجبال التي تضم الكثير من المواقع الجذابة الجميلة والتي تكسوها الخضرة الدائمة لكثافة أشجارها وتنوعها وتميزها بوجود التكوينات الصخرية والمدرجات الزراعية. وتنتشر في المناطق الجبلية العديد من النباتات العطرية كالفل والكادي والبعيثران والريحان التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأفراح والمناسبات المختلفة. إضافة إلىِ الفواكه المختلفة كالمانجو والموز الجبلي والتين والليمون. ولعل ما يميز المناطق الجبلية في جازان أجواؤها المنعشة على مدار العام وأمطارها التي تكون الشلالات الطبيعية في منظر بديع. كما توجد في منطقة جازان عدد من (العيون الحارة) وهي تحتوي على مواد معدنية في شكل أملاح ومواد كيمائية مذابة كالعين الحارة في محافظة الحرث وأبو عريش ووادي ضمد، وتشكل هذه العيون الطبيعية رافداً هاماً من روافد السياحة بالمنطقة حيث يقصدها الكثير من المواطنين وأبناء دول الخليج العربي للعلاج من الأمراض الجلدية المختلفة. وفي منطقة جازان يوجد وادي (لجب) في محافظة الريث هذا الوادي الذي هو بحق أية من آيات الله، منظر بديع، وجو رائع، وشلالات متدفقة، وخضرة محدقة، تسير فيه بين جبلين يحيطان بك كأنهما جبل واحد شق نصفين يقصده الزوار من مناطق عدة، بل ويقصده هواة الطبيعة الخلابة والباحثون عن المتعة حتى من خارج المملكة. ولجازان خصوصية ثقافية متنوعة يجسدها موروثها الأصيل من الفنون الشعبية التي تعبر عن حياتهم ومعيشتهم، أحزانهم وأفراحهم، أحلامهم وطموحاتهم. حيث يتنوع موروثها الفلكوري والفني بتنوع وتعدد المراكز والمحافظات، ولكل محافظة طابعها الخاص بها من رقصات وأغان وألعاب وأزياء شعبية. إضافة إلى ما تمتاز به من صناعات حرفية ويدوية متوارثة منذ القدم وتعد من أهم عوامل الجذب السياحي عندما تمتزج بالمأكولات الشعبية التي ما زالت تحافظ على قيمتها وتواجدها في أغلب المناسبات. وتشكل أيام الأسبوع في جازان ملتقى لعرض منتوجاتها وتراثها الشعبي المختلف عبر الأسواق الأسبوعية ففي كل يوم من أيام الأسبوع سوق بإحدى محافظات جازان. ولما لجازان من خصوصية ثقافية متنوعة يجسدها موروثها الأصيل من الفنون الشعبية التي يتخذها أبناء جازان وسائل معبرة عن حياتهم ومعيشتهم، أحزانهم وأفراحهم، أحلامهم وطموحاتهم.. حيث يتنوع موروثها الفلكوري والفني بتنوع وتعدد المراكز والمحافظات، إضافة إلى ما تمتاز به من صناعات حرفية ويدوية متوارثة منذ القدم يأتي المهرجان الشتوي الأول في جازان ثمرة من ثمار جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وفرصة مناسبة لعرض كل جماليات وثقافات وتراث المنطقة في موقع متميز على شاطئ البحر في جازان وليكون انطلاقة لمواسم سياحية قادمة بإذن الله.وللسياحة في منطقة جازان مستقبل باهر بإذن الله نتيجة للجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. وفي القريب بإذن الله سنردد جميعاً (مرحباً الوف) بزوار مهرجانات جازان السياحية وعشاق الطبيعة الخلابة والمناظر الساحرة في جازان.