سيطر رجال الأمن بشرطة العاصمة المقدسة على اشتباكات وقعت صباح يوم امس بين لجنة ازالة التعديات وعدد من المواطنين من اصحاب مبان قديمة واخرى حديثة بمنطقة وادي جليل شرق شمال مكةالمكرمة بالقرب من شارع الحج وقد تعرض عدد من رجال الامن لاصابات مختلفة جراء قيام عدد من المواطنين وخاصة الشباب وصغار السن بقذف رجال الامن واعضاء لجنة ازالة التعديات ببلدية المعابدة الفرعية بالحجارة وقد نتج عن هذه الاشتباكات إصابة عدد من رجال الامن بإصابات طفيفة كما أصيب عدد من المواطنين منهم طفل لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره أصيب بطلق ناري في فخذه الأيمن وتم نقل المصابين من المواطنين الى مستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز حيث تلقى أثنان منهم العلاج بينما تم تنويم الطفل تحت الملاحظة وقد هرعت للموقع فرق عديدة من الشرطة والدوريات والدفاع المدني وفرق من الهلال الاحمر وقد باشر الحادث مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي القناوي الذي ساهم في تهدئة الوضع وامتصاص انفعالات المواطنين أصحاب الأحوشة ونجح في إزالة الأحوشة. وقد رصدت "الرياض" الاحداث التي وقعت واستمرت منذً الصباح حتى الساعة الرابعة والنصف عصراً وقد تحصن مجموعه من الشباب داخل مبنى هدمت اسواره الخارجية تمهيدا لاقتحامه وقد هدد هؤلاء الشباب بحرق المنزل بمن فيه من شباب ونساء وآرامل ونجح اللواء تركي القناوي في تهدئة الوضع وتم انسحاب الفرق الامنية من الموقع حتى لاتحدث وقائع لاتحمد عقباها وقد ادلى عدد من المواطنين بتصريح لوسائل الاعلام قائلين انهم يسكنون في هذه المنطقة منذ اكثر من عشرين عاما ولم يأتهم أي مسؤول يسأل عن كيفية الاقامة وقالوا: إن مرور شارع رئيسي بهذه المنطقة ليس سبباً كافياً لازالة ممتلكاتنا خاصة وان عدد منا يحملون صكوك شرعية والبعض أحياها إحياء شرعياً ونحن في هذه المنطقة منذ عشرات السنين . وتسأل الجميع بلسان واحد!! إين البلدية الفرعية عن هذه التعديات لحظة البنيان ؟؟؟ إين دورها الرقابي الميداني الذي يتابع الاحداثات قبل أن تنتشر في المنطقة ويصعب السيطرة عليها حيث تم تشييد الأحوشة والمباني واحداً تلو الآخر!! عشرات السنين وهؤلاء المواطنين يقدمون الغالي والنفيس من جهدهم واموالهم لإعمار هذه الأراضي!! لماذا لم يتم ردعهم وإزالة إحداثاتهم مبكراً!! وأكد العديد منهم على أن الفرق الميدانية التابعة للبلدية الفرعية لو جابت وراقبت المنطقة أولاً بأول وتمت إزالة ومنع الإحداثات أولاً بأول لما حدث هذا إطلاقاً فإزالة حوش واحد أسهل بكثير من إزالة عشرات الأحواش!! عدد من رجال الأمن اطلقوا عدداً من الأعيرة النارية في الهواء لتفرقة التجمع وتنفيذ الإزالة. الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أكد على أن المواقع التي تمت إزالتها 16موقعاً وأن عدد المصابين من رجال الأمن نتيجة رشقهم بالحجارة 15رجل أمن وجميعهم تم اسعافهم في نفس الموقع من قبل فرق الهلال الأحمر بينما أصيب من المواطنين ثلاثة أشخاص تلقى اثنان منهم العلاج وغادروا المستشفى بينما تم تنويم طفل تحت الملاحظة بالمستشفى أصيب بعيار ناري في فخذه الأيمن. وأضاف الرائد الميمان: لقد أوقفت شرطة العاصمة المقدسة ستة أشخاص من المواطنين رهن التحقيق وأشار الرائد الميمان ان مشاركة شرطة العاصمة كان حفاظاً على الناحية الأمنية أثناء تأدية لجنة التعديات مهامها وواجباتها في الإزالة.